مقتل ‬29 عراقياً بهجمات.. والمالكي يتهم «البعث»

آثار التفجير الذي وقع في مدينة الصدر أمس. أ.ب

قالت الشرطة العراقية إن ‬29 شخصاً عل الأقل لقوا حتفهم في تفجيرات بأسواق في العاصمة بغداد وهجمات في الموصل وكركوك بشمال العراق، أمس، فيما صرح رئيس الوزراء، نوري المالكي، بأن عمليات القتل اليومية في العراق هي نتيجة «الحقد الطائفي»، محملاً حزب البعث المنحل مسؤوليتها.

وقالت الشرطة إن ثلاث سيارات ملغومة انفجرت في أسواق مزدحمة في شرق وشمال شرق العاصمة العراقية، ما أسفر عن مقتل ‬14 شخصاً وإصابة ‬26. وقال حسين مهدي، وهو صاحب متجر كان في مكان انفجار حدث بمدينة الصدر «عندما وقع الانفجار عمت الفوضى المكان، كان الناس يجرون في كل اتجاه لإجلاء الضحايا، رأيت عاملين في مخبز احترقا تماماً».

وفي واقعة أخرى، قتل مهاجمون بأسلحة مزودة بكواتم صوت بالرصاص زعيماً بارزاً لإحدى العشائر السنّية في سيارته بجنوب بغداد، وأصابوا سائقه بجروح خطيرة. وفي الموصل، هاجم انتحاري بسيارة ملغومة نقطة تفتيش عسكرية، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة، وتسببت سيارة ملغومة أخرى في إصابة جنديين في دورية.

وسقط ‬12 قتيلاً و‬18 مصاباً بهجوم انتحاري بحزام ناسف عند مدخل حسينية في كركوك.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن أعمال عنف أعقبت تفجيرات أسفرت عن مقتل أكثر من ‬35 شخصاً في بغداد وفي الشمال، أول من أمس.

بدوره، قال المالكي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر حول المقابر الجماعية في بغداد، ان «ما يسيل من دم هو نتيجة الحقد الطائفي»، مضيفاً ان «هذه الجرائم هي نتيجة طبيعية للعقلية الطائفية». وحمل المالكي حزب البعث المنحل مسؤولية اعمال العنف المتواصلة منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في العام ‬2003. وقال ان «الذين دفنوا الناس جماعات وأحياء هم الذين يقتلونهم اليوم بالسيارات المفخخة في الاسواق والمساجد والشوارع، هم ذاتهم وزاد عليهم المتواطئون من الارهابيين والقتلة و(تنظيم) القاعدة». وتابع «هذا الحزب (البعث) حزب لعين، حزب نازي، درس كل الجرائم التي ارتكبها الطغاة ونفذها في العراق، والمؤلم انه لايزال يحظى بالحماية ويحظى بمن يدافعون عنه».

 

تويتر