«البيت اليهودي» يطالب بتسهيل قواعد إطلاق النار على الفلسطينيين
طالب وزير الاقتصاد الإسرائيلي، ورئيس حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، أمس، الجيش الإسرائيلي بتخفيف التعليمات لجنوده والمستوطنين بشأن إطلاق النار على الفلسطينيين، بعد نشر إفادات جنود ادعوا أن «أيديهم مكبلة»، في مواجهة فلسطينيين يلقون الحجارة باتجاههم خلال مواجهات بالضفة الغربية. فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن الناطق السابق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين وعضو مكتبها السياسي الشيخ خالد الحاج بعد اعتقال لمدة شهر، كما أفرجت عن الأسير القسامي بلال كمال صالح الرزي (35 عاما)، من مخيم جنين بعد اعتقال دام 11عاما في سجون الاحتلال وسط استقبال شعبي كبير.
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن بينيت قوله إن «الجيش الإسرائيلي ملزم بتغيير أنظمة إطلاق النار من أجل تمكين مقاتلي الجيش الإسرائيلي والمواطنين من الدفاع عن أنفسهم، وهناك 400 ألف إسرائيلي يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وهم يستحقون التمتع بالأمن مثل سكان نتانيا وتل أبيب وحيفا». وأضاف بينيت أن «مهمة حكومة إسرائيل الأساسية هي الدفاع عن حياة سكانها، ونحن لم ننجح في تحقيق هذه المهمة حاليا، والسفر في قسم من شوارع يهودا والسامرة أصبح جحيما». ونشرت «معاريف»، إفادات لجنود إسرائيليين ادعوا من خلالها أنهم «عاجزون أمام عنف الفلسطينيين»، في الضفة الغربية، وأن أنظمة إطلاق النار التي أقرها الجيش الإسرائيلي ليست واضحة، وأن «أيديهم مكبلة» في المواجهات مع الفلسطينيين.
وعقب عضو الكنيست ايتان كابل، من حزب العمل الإسرائيلي، على إفادات الجنود معتبرا أن «على الجيش الإسرائيلي تدارك الوضع، وتوضيح أنظمة إطلاق النار، ولا يمكننا أن نمر مرور الكرام على حقيقة أن جنود الاحتياط، الذين يضعون حياتهم جانبا ويتطوعون من أجل أمن الدولة، يجدون أنفسهم في أوضاع محرجة».
من جانبه، عبر وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، في بيان، عن دعمه للجيش وقيادته، وقال البيان إن يعلون يعتمد على قادة الجيش الإسرائيلي في هذه الجبهة، ويعرف أنهم يتخذون القرارات الصحيحة والمدروسة والمسؤولة للغاية في الواقع غير البسيط الذي يواجهونه، كما أن الجيش يعرف كيفية مواجهة مراكز إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة التي تصاعدت، أخيراً.
إلى ذلك، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير القسامي بلال كمال صالح الرزي (35 عاما)، من مخيم جنين بعد اعتقال دام 11 عاما في سجون الاحتلال.
واستقبلت الفعاليات وأعضاء المجلس التشريعي الأسير المحرر في مسيرة محمولة جابت شوارع جنين ومخيمها، تحولت إلى مهرجان حاشد نظمته القوى الوطنية والإسلامية في المخيم. وقال الرزي عقب الإفراج عنه «إن رسالتي التي أحملها من الأسرى العمل على الوحدة الوطنية لكي يتمكنوا من الاستمرار في النضال حتى يتم تبيض السجون خصوصا في المقدمة الأسرى المرضى والقدامى». وأشار إلى أن الأسرى يستعدون لخوض إضراب عن الطعام إذا لم تكف سياسة الاحتلال عن تصعيدها العدواني المنظم من جميع الجوانب، وأن معنوياتهم عالية وصامدون أمام السجان والجلاد. وشدد على أن الأسرى يوميا يموتون 1000 مرة من شدة المعاناة القاسية، مناشدا العمل الجاد لإطلاق سراحهم. يذكر أن الرزي اعتقل 2002 على خلفية نشاطه في كتاب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس». كما أفرجت قوات الاحتلال عن الناطق السابق باسم «حماس» في جنين الشيخ خالد الحاج بعد اعتقال لمدة شهر في التحقيق بسجن الجلمة. وقالت مصادر مقربة من الشيخ الحاج إنه خضع لتحقيق قاس في سجن الجلمة مع عدد آخر من قيادات حركة «حماس» في جنين ونابلس وطولكرم، وعدد منهم لايزال قيد التحقيق في سجن الجلمة، في إطار التحقيقات التي تقوم بها قوات الاحتلال حول إعادة حركة حماس في بناء ذاتها.
من ناحية أخرى، اعتصم عدد من ابناء القدس أمام مقر الصليب الاحمر في المدينة بمناسبة ذكرى النكبة، تأكيدا على حق العودة وتشبث الشعب الفلسطيني بوطنه، ورفضا للإجراءات الاحتلالية بحق القدس ومقدساتها وشعبها.
وشارك في الاعتصام رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، والمستشار بالرئاسة الفلسطينية المحامي احمد الرويضي، ورئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان والتهويد في القدس إسماعيل الخطيب.
وفي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلية مسيرة المعصرة الاسبوعية، والتي انطلقت من وسط القرية، بمشاركة شعبية ودولية تجاه الجدار العنصري.