أدلة على تعذيب في سجون النظام السوري بالرقة
أظهرت وثائق ووسائل تعذيب، عثر عليها في مراكز احتجاز تابعة لقوات الامن السورية في الرقة، شمال البلاد، تعرض المعتقلين للتعذيب على يد نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الانسان نديم حوري، أمس «إن ما رأيناه من وثائق وزنازين وحجرات استجواب، وأجهزة تعذيب في مقار الأمن الحكومية، تتفق مع أقوال السجناء السابقين، الذين وصفوا لنا ما تعرضوا له منذ بداية الانتفاضة في سورية»، قبل أكثر من عامين.
وباتت مدينة الرقة التي زارها فريق من المنظمة، اول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام السوري في مارس الماضي.
ودعت المنظمة مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على المدينة إلى «أن يقوموا بحماية هذه المواد الموجودة بالمقار، حتى يمكن التوصل إلى الحقيقة، وحتى يُحاسب المسؤولون عما حدث».
واعتبر حوري ان «معرفة حقيقة دور أجهزة الأمن في التجسس على السوريين وإرهابهم، سوف تمكّنهم من حماية أنفسهم من الانتهاكات في المستقبل».
وأشارت المنظمة الى أن إحدى وسائل التعذيب المستخدمة، تعرف باسم «بساط الريح»، وتقوم على ربط المعتقل بلوح منبسط احيانا على هيئة صليب. ونقلت عن معتقلين سابقين قولهم «إن الحراس مددوهم، أو شدوا أطرافهم، أو قاموا بطي اللوح إلى نصفين، بحيث تواجه وجوههم أقدامهم، ما يتسبب في ألم وفي إحكام شل حركتهم تماما».
وقالت الباحثة في المنظمة لمى فقيه، إنه على الرغم من قيام «هيومن رايتس ووتش»، خلال العامين الماضيين، بمقابلة عدد كبير من المعتقلين السابقين في السجون السورية، الا ان «الوجود داخل هذه المعتقلات، يجعل الامر اكثر واقعية». وأضافت «ندرك ان العديد من الاشخاص لايزالون محتجزين ويخضعون لهذه الممارسات». وقال احد المعتقلين السابقين إنه تعرض وشقيقه للتعذيب «بالتناوب».
وأضاف أحمد البالغ من العمر 24 عاما «بدأوا في تعذيبه بالكهرباء ثلاث إلى أربع ساعات، ثم يرمونه في الحبس الانفرادي، كانوا يريدون منه إخبارهم بأسماء الأشخاص الذين كان يذهب معهم للتظاهر، وكانوا يُسمِعونني صرخات أخي».
كما ادلى رئيس المجلس المدني المحلي التابع للمعارضة في الرقة عبدالله خليل، بشهادة للمنظمة. واحتجز هذا الناشط المدافع عن حقوق الانسان على يد قوى الامن السورية في الأول من مايو 2011، بعد اقل من شهرين على اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري. ونقلت المنظمة عن خليل قوله ان ضباط الأمن السوريين «أحالوه إلى 17 فرعاً للأمن في شتى أنحاء سورية، أثناء احتجازه».
ووضعت المنظمة، في يوليو الماضي، تقريرا بعنوان «أرخبيل التعذيب»، يحدد اماكن تقول المنظمة إنها مخصصة لاعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص وإساءة معاملتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news