جنتي: على الرئيس الإيراني أن يكون مطيعاً للمرشد
قال أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي، إن المجلس يدرس أهلية المرشحين لمنصب رئيس البلاد الذي ينبغي أن يكونوا سياسيين ومطيعين لـ«ولي الفقيه»، وألا يخشوا أميركا.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن جنتي، قوله في خطبة الجمعة بطهران أمس، إن مجلس صيانة الدستور يدرس أهلية المرشحين للسباق الرئاسي وفق المادة 115 من الدستور التي تحدد الصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية في «أن يكون رجلاً سياسياً ومؤمناً تقياً ومديراً ومدبراً»، مؤكداً ضرورة انتخاب الأصلح من بين المرشحين.
وأوضح أن بعض المرشحين «يطلقون وعوداً أشبه بالمزاح»، مضيفاً أن «أحدهم قال سأقيم علاقات مع أميركا، فهل الدول التي كانت تحت هيمنة أميركا لسنوات مديدة لم تكن لديها مشكلات وجوعى، وهل تعمل أميركا لمصلحة دولة ما وتريد الخير لها؟».
واعتبر ان الخضوع لإملاءات واشنطن يعني تسليم مصالح البلاد إلى الأجانب، وقال «إذا كان لدى أحد المرشحين مثل هذه الأفكار هل يمكن تأييد أهليته؟ هل يمكن تأييد أهلية الذين يسعون إلى السلطة والثروة؟».
وقال جنتي إن على المرشحين أن يحددوا موقفهم من «فتنة» عام 2009، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن «في فتنة عام 2009 أراد البعض من خلال مفردة التزوير الإطاحة بالنظام مثل بقية الدول الأخرى، وعلى هذا الأساس فإن الذي يريد تسلم منصب رئاسة الجمهورية أن يحدد موقفه من فتنة عام 2009، فإذا قبل بها فذلك الشخص مثير للفتنة، واذا كان يعارضها فيجب عليه أن يدينها».
وتابع أن على رئيس الجمهورية أن يكون «من دعاة المقاومة». وأشار الى أن كل الانتخابات التي جرت في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية «أقيمت في أجواء حرة»، حيث شاركت فيها مختلف التوجهات.
وقال جنتي إن من أهم صفات رئيس الجمهورية «هي إطاعته ولي الفقيه»، مضيفاً اذا «كان شخص ما لا يقبل ولاية الفقيه فلن يمتلك إيماناً وتقوى، وعلى رئيس الجمهورية أن يدرك أن هذه الدولة لها قائد وحكمه واجب التنفيذ، وإذا لم ينفذ القائد حكم تنصيبه، فإن رئيس الجمهورية يفقد شرعيته».
وأضاف أنه حيثما يختلف رئيس الجمهورية في وجهات النظر «مع القائد (مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي) فيجب عليه أن يعلم انه تابع للقائد وليس العكس».