جيش الاحتلال يغلق طريقاً حيوياً في الضفة الغربية
أغلق الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، بالمكعبات الاسمنتية طريقا حيويا يربط مدينة أريحا بمدينة رام الله، وهدد الجيش بإطلاق النار على كل من يحاول فتح الطريق. فيما أصيب تسعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، خلال اشتباكات دارت بين الطرفين في الضفة الغربية، عقب قيام الفلسطينيين برشق سيارات ـ يقودها إسرائيليون ـ بالحجارة، كما أفاد مسؤولون أمنيون فلسطينيون لوكالة «فرانس برس».
وقال رئيس مجلس قروي دير جرير، عماد علوي، لـ«فرانس برس»، إن الجيش الإسرائيلي أغلق طريقا حيويا، يربط مدينة أريحا بمدينة رام الله. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أغلق ـ بالمكعبات الاسمنتية ـ الطريق الواصل بين مدينة أريحا ورام الله، بشكل محكم، وهدد بإطلاق النار على كل من يحاول فتح هذا الطريق.
ويمر الطريق بالقرب من مستوطنة «عوفرة»، الملاصقة تماما لقريتي دير جرير وسلواد، حيث تقع مواجهات بشكل أسبوعي بين الفلسطينيين في القريتين وبين الجيش الإسرائيلي، على خلفية قيام مستوطنين بالاستيلاء على أراض جديدة من أراضي القريتين.
وقال علوي إن «هذا الطريق يعتبر حيوياً، سواء للقادم من أريحا، أو لأهالي المنطقة الراغبين في التوجه إلى مدينة رام الله، ولا أعتقد أن أهالي المنطقة سيقبلون بإغلاق هذا الطريق، وسيقومون بفتحه قريبا، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية».
بموازاة ذلك، أصيب تسعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء أول من أمس، خلال اشتباكات دارت بين الطرفين في الضفة الغربية، عقب قيام الفلسطينيين برشق سيارات يقودها إسرائيليون بالحجارة.
وقال مسؤولون أمنيون فلسطينيون، لـ«فرانس برس»، إن مجموعة من الفلسطينيين ـ من مخيم الجلزون قرب رام الله ـ عمدت بالقرب من مستوطنة «بيت إيل»، إلى رشق سيارات يقودها إسرائيليون بالحجارة، فتوجهت دورية من الجيش إلى المكان لتفريقهم، ما أسفر عن وقوع الجرحى التسعة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن ستة من الجرحى إصاباتهم طفيفة، وغادروا المستشفى بعيد تلقي الإسعافات الأولية، في حين لايزال الثلاثة المتبقون في المستشفى، لكن حياتهم ليست في خط، وجميع الإصابات بالرصاص الحي، وفي السيقان.
من جهـتها، أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجنود اضطروا إلى استخدام الرصاص الحي، بعدما فشل استخدامهم الغازات المسيلة للدموع والرصاص المـطاطي، في تفـريق مجـموعة من نحو 50 شخصا، كانوا يشاركون في «اضطرابات عنيفة».
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، ثلاثة شبان مقدسيين، بعد قمع مسيرة في شارع الواد بالقدس القديمة.
وكان العشرات من الشبان المقدسيين اعتصموا على درجات باب العامود، احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وأثناء سيرهم باتجاه المسجد، قامت قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة شبان من شارع الواد، فيما استطاع الشبان الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى، عبر باب المجلس، ورددوا هتافات لنصرته، وأخرى مطالبة بحمايته.
واندلعت مواجهات في شارع نابلس بالقدس، بعد قمع مسيرة سلمية ثانية، انطلقت من باب العامود باتجاه شارع السلطان سليمان.
وأغلق الشبان شارع نابلس بحاويات النفايات، والسواتر الحديدية، فيما دهمت قوات كبيرة، من الوحدات الخاصة والخيالة المنطقة، وأطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، كما رشت الشبان بخراطيم المياه، واعتقلت القوات شابين، وتم اقتيادهما إلى مخفر شرطة شارع صلاح الدين، كما أصيب مصور مركز معلومات وادي حلوة بجروح في أذنه، من شظايا قنبلة صوتية.