إسرائيل تختبر سلاح قنص جديداً لقمع المتظاهرين «في الضفة»
كشف الاحتلال الإسرائيلي رسمياً عن استخدام قواته سلاح قنص جديداً لقمع المتظاهرين في الضفة الغربية، تزامن مع اعتقال قواته ثلاثة فلسطينيين في عمليات دهم بمدينتي الخليل وبيت لحم، في وقت تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس وتل أبيب وكيساريا احتجاجاً على تدابير اقتصادية تقشفية في مشروع قانون الميزانية.
وفي تصعيد جديد، أعلن الاحتلال الاسرائيلي رسمياً امس، استخدام قواته سلاح قنص جديداً لقمع المتظاهرين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت صحيفة معاريف العبرية إن إسرائيل قررت تغيير سياستها تجاه المتظاهرين في الضفة الغربية حيث نشرت جنوداً مدربين ومسلحين بـ «قناصة من نوع توتو» لقمع المتظاهرين في الضفة، زاعمة أن استخدام هذا السلاح أقل خطورة من الرصاص الحي ولا يؤدي إلى القتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال استخدم هذا السلاح بالفعل الأسبوع الماضي وأصاب خمسة فلسطينيين قرب مستوطنة بيت ايل المقامة على أراضي مدينة رام الله.
في الأثناء اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي صباح أمس ثلاثة فلسطينيين في مدينتي الخليل وبيت لحم، فيما حصلت اعتداءات وحرق لمركبات الفلسطينيين بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن قوات الجيش الإسرائيلي دهمت بلدتي دورا والسموع جنوب المحافظة، واعتقلت المواطنين علي محمد عمرو، وأيمن أبوعرقوب (19 عاماً). وقامت القوات بنصب حاجزين عسكريين على مدخل بلدتي سعير وبني نعيم شرق الخليل، وعملت خلالهما على توقيف المركبات والتدقيق في هويات المواطنين.
وفي مدينة بيت لحم أقدم الجيش الإسرائيلي على اعتقال الشاب الفلسطيني أمير زواهرة (19 عاماً)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه في بلدة الدوحة غرب بيت لحم. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قوات الأمن اقتادت المعتقلين، الذين وصفتهم الصحيفة بـالمطلوبين، لاستجوابهم.
في سياق منفصل، أحرق مستوطنون مركبة فلسطينية تعود لفداء صافي بعد رشقها بزجاجة حارقة أثناء سيرها من أمام إحدى المستوطنات بالقرب من مخيم الجلزون شرق رام الله.
من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية امس، أن التظاهرات التي جرت مساء السبت جاءت على خلفية التدابير التي قال المتظاهرون إنها ستؤدي إلى تأزم غلاء المعيشة. وشارك نحو 1000 شخص في مسيرة في تل أبيب وتوقفوا لدقيقة صمت في المكان، حيث أقدم موشيه سيلمان على إحراق نفسه العام الماضي.
واحتج متظاهرون أمام مقر رئيس الوزراء في القدس وأمام منزله الخاص في كيساريا ضد النفقات المرتفعة لعائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طبقاً لمعطيات نشرت الأسبوع الماضي.
وعلى غرار التظاهرات السابقة ظل وزير المالية الجديد يائير لابيد، الذي بنى حملته الانتخابية على اساس الدفاع عن الطبقات الوسطى، هدفاً رئيساً للمحتجين، ولكن هؤلاء اضافوا اليه شخصاً آخر هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي انتقدته وسائل الاعلام بسبب نمط حياته المترف.
وفي قيصرية الواقعة على البحر بين تل ابيب وحيفا افادت وسائل الاعلام، بأن المتظاهرين رفعوا سريراً هوائياً ولافتات كتبوا عليها «متلازمة السرير الطائر» في اشارة الى ما اوردته الصحافة هذا الاسبوع من ان نتنياهو وضع سريراً مزدوجاً في طائرة استأجرها أخيراً، للقيام برحلة رسمية ما كلف دافعي الضرائب نحو 100 الف يورو.
وتظاهر المئات ايضاً في بئر السبع في جنوب اسرائيل.
ويسعى منظمو هذه التظاهرات الى احياء الحركة الاحتجاجية الواسعة النطاق التي عمت اسرائيل في صيف 2011.
وأقرت الحكومة الاسرائيلية الثلاثاء الماضي موازنة صارمة للعامين 2013 و2014 سيصوت عليها الكنيست في نهاية يوليو.