حَمَلة دكتوراه يحتجّون أمام منزل مرسي للمطالبة بتعيينهم
نظم عدد كبير من حملة درجتي الماجستير والدكتوراه، ظهر أمس، وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة، للمطالبة بتعيينهم في الجامعات والمراكز البحثية، وقد وعدهم مرسي بحل قضيتهم، بعد عودته من القمة الافريقية في أديس أبابا. ومن غزة دعا رئيس وزراء حكومة «حماس» المقالة إسماعيل هنية، القيادة المصرية إلى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام، بين مصر وإسرائيل أو إلغائها.
وفي التفاصيل، قام بضع مئات من حملة درجتي الماجستير والدكتوراه، من مختلف التخصصات العلمية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس مرسي، بضاحية التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، مطالبين بتعيينهم. وأدى مرسي صلاة الجمعة بمسجد الشربتلي بالتجمع الخامس، بعد أن استوقفه مجموعة من حملة الماجستير والدكتوراه المطالبين بتشغيلهم، وهو في طريقه للصلاة، كما طالبه أحد المصلين بعد انتهاء الصلاة بضرورة كشف مصير الضباط الأربعة المختطفين منذ قرابة العامين. ونظم العشرات من حملة الماجستير والدكتوراه وقفة بالقرب من بيت مرسي، وذلك للمطالبة بتعيينهم في وظائف جيدة بالحكومة، بعدما حصلوا على وعود متتالية بالتعيين، منذ أيام حكومة عصام شرف وحتى الآن.
وقالت عبير أحمد، إحدى حملة شهادة الماجستير، إنهم تعمدوا الوقوف في الطريق، الذي يسلكه الرئيس في طريقه للمسجد، وإنه توقف فور رؤيتهم، ونزل من السيارة، وتحدث إليهم، وأخبرهم بأنه يعمل على حل المشكلة، التي تواجههم للحصول على وظيفة في الحكومة. وأضافت أن الرئيس وعدهم بحل مشكلتهم، فور عودته من حضور القمة الإفريقية في إثيوبيا.
وبعد انتهاء مرسي من الصلاة في مسجد الشربتلي، طالبه أحد المصلين بكشف مصير الضباط الأربعة المختطفين منذ ثورة يناير، أسوة بما حدث مع الجنود السبعة، الذين تم إطلاق سراحهم في سيناء.
وحمل المحتجون لافتات تطالب مرسي، الذي تعطل موكبه الذي كان متوجهاً إلى مطار القاهرة للمغادرة إلى إثيوبيا، بتنفيذ وعوده بتعيينهم، وهدَّدوا ببدء إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين تعيينهم.
من جهة أخرى، أعلن مصطفى الحجري، المتحدث باسم حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، استعداد الحركة لإطلاق حملة للحشد ليوم 30 يونيو المقبل، احتجاجًا على ما وصفوه بـ«حكم الإخوان»، حسب قوله. وأضاف الحجري، في بيان أمس، أن الحملة ستشمل كل مجموعات الحركة، حسب النطاق الجغرافي لها على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الحملة ستبدأ، مع مطلع الأسبوع المقبل، اعتراضًا على حكم الرئيس مرسي، وما سموه «حكم جماعة الإخوان المسلمين»، كما ورد في البيان.
وفي غزة، دعا إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة «حماس» القيادة المصرية، إلى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل أو إلغائها. وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في مسجد غرب مدينة غزة «نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لمصر، فهي دولة ذات سيادة، لكننا من باب الأخوة وليس من باب الإلزام، ندعو إلى إعادة النظر، إن لم يكن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، خصوصا الملاحق الامنية، التي تؤدي للفراغ الأمني الذي يمكن أن يستغل من الإسرائيليين للعبث بأمن مصر». كما دعا أيضا إلى بناء استراتيجية شاملة للتعامل مع سيناء في مقدمتها التنمية، وحماية أرض سيناء كأرض مصرية كاملة السيادة، وإعادة الاعتبار للعلاقات بين الطرفين.