محافظ كركوك يحذّر من حرب أهلية تلوح في العراق
حذّر محافظ مدينة كركوك، نجم الدين كريم، من حرب أهلية تلوح في العراق، وشكك في قدرة حكومة نوري المالكي على منع وقوع المزيد من الاضطرابات في البلاد، فيما قتل سبعة أشخاص بينهم أربعة من عناصر الشرطة العراقية، وأصيب 16 شخصاً آخرون بجروح في هجمات متفرقة، أمس، في بغداد وشمالها، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس».
وقال كريم في مقابلة مع صحيفة «اندبندنت أون صندي»، أمس، إن الحكومة العراقية «عاجزة وتهوى العيش من أزمة إلى أخرى دون أن تعالج أي واحدة منها، وتحتاج إلى محلل نفسي لإبلاغها بحقيقة ما يجري على الأرض».
وأشار إلى أن «الجيش العراقي في وضع محفوف بالمخاطر لأن الناس في المنطقة لا تريده فيها»، بعد قيامه بتفريق تظاهرة الشهر الماضي في بلدة الحويجة الواقعة غرب محافظة كركوك، ما أسفر عن مقتل 44 شخصاً على الأقل.
وأضاف كريم، وهو كردي انضم إلى قوات البشمركة عام 1973 قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة، حيث أصبح جراح أعصاب وأقام فيها 35 عاماً قبل أن يعود إلى العراق بعد الإطاحة بالنظام السابق: «لا يمكن استخدام جيش غير مدرّب للسيطرة على الأمن، وهذا الجيش لا يتم تدريبه على أي شيء، وأصبح مكاناً للعمل لمئات الآلاف من الناس الذين ليست لديهم وظائف، وهذا ما يبرر فرار الكثير من جنوده في الأيام القليلة الماضية».
وقال كريم، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المهيمن في كركوك «إذا لم يكن لديك بعض الدعم السياسي أو انتماءات سياسية على الأقل فإن وظيفتك ستصبح صعبة». وأضاف أن أولويته الرئيسة كمحافظ منذ عامين هي «تأمين الكهرباء للناس لمساعدتهم على تحمّل أشهر الصيف الحارة».
وكان نجم الدين كريم انتُخب عن القائمة الكردية في البرلمان العراقي، لكنه شعر بأنه لن يتمكن من إنجاز الكثير لمدينته في بغداد، معتبراً أن البرلمان العراقي يعاني خللاً في الأداء.