«السلطة» لن تقدم تنازلات مقابل خطة كيري

أكد المستشار الاقتصادي للرئيس محمود عباس، محمد مصطفى، أن القيادة الفلسطينية لن تقدم اي تنازلات سياسية مقابل تسهيلات اقتصادية بعد إعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن خطة بقيمة أربعة مليارات دولار لإحياء الاقتصاد الفلسطيني، أول من أمس. وقال في بيان، إن «القيادة الفلسطينية لن تقدم تنازلات سياسية مقابل تسهيلات اقتصادية».

وأضاف «لن نقبل بأن يكون الاقتصاد هو العنصر الاول والوحيد، بل نريد ان يتم ذلك في إطار سياسي يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود شرقية تضمن حقوق اللاجئين».

وأوضح أن الجانب الفلسطيني برئاسة عباس والوفد المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الأردن، قدم وجهة نظره بشكل قوي وواضح حول الموضوع السياسي والاقتصادي ومتطلبات تقدم العملية السياسية. وأعلن كيري في ختام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في مدينة الشونة الاردنية، خطة بقيمة أربعة مليارات دولار لإحياء الاقتصاد الفلسطيني، فيما دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى الإسراع في استئناف مفاوضات السلام. وقال «نحن نتطلع الى جمع نحو اربعة مليارات دولار من الاستثمارات». من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، من الخطة الاقتصادية التي أعلنها كيري، معتبرة انها «خداع للرأي العام وحرق للوقت لمصلحة إسرائيل». وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم على صفحته على «فيس بوك»، إن «ما يسمى بالخطة الاقتصادية التي تحدث عنها كيري تسويق للوهم وخداع للرأي العام، وحرق للوقت لمصلحة الكيان الإسرائيلي». وأضاف أن الخطة «يجب ألا تنطلي على أحد ويجب أن يحذر منها الجميع ولا يتساوق معها»، مشيراً الى انه «لطالما سوقت الادارات الأميركية لمثل هذه الخطط والبرامج المضللة التي بموجبها استكمل الاحتلال الإسرائيلي مجمل خططه ومشروعاته التهويدية والعنصرية المتطرفة».