مقتل صحافية في قناة «الإخبارية»
قتلت الصحافية في قناة «الإخبارية» السورية الرسمية، يارا عباس، خلال تغطيتها المعارك الدائرة في مدينة القصير والمناطق المحيطة بها وسط سورية.
وبثت القناة في شريط اخباري عاجل «وزارة الاعلام وتلفزيون الاخبارية السورية واتحاد الصحافيين والتلفزيون السوري يزفون اليكم نبأ ارتقاء الزميلة يارا عباس الى مرتبة الشهداء، بعدما استهدفها ارهابيون بالقرب من مطار الضبعة»، شمال القصير.
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني، بأن عباس (26 عاماً) وهي من حمص، قتلت «إثر اصابتها برصاص قناصة قرب مطار الضبعة»، متحدثا عن إصابة عدد من طاقم العمل بالقناة.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي السوري، ان مقتل عباس «حادثة مفجعة ومؤسفة».
وأضاف «نعتقد ان هذا الاستشهاد، هذه النقلة الى مرتبة الشهداء ليست مسألة عادية ابداً، هذه تضحية جديدة من تضحيات الاعلام السوري والإعلاميين السوريين، ومن تضحيات السوريين عموماً من اجل ان تبقى سورية، وان تعود كما كانت وأفضل مما كانت».
وأشار الى ان «يارا كانت تدرك جيداً في كل لحظة من عملها بالإعلام أنها ربما تستشهد وتبذل دمها في سبيل سورية».
وفي مطلع مايو الجاري، أفادت منظمة «مراسلون بلا حدود» ان 23 صحافياً قتلوا خلال تغطيتهم النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين، إضافة الى 58 ناشطا اعلاميا. ويشهد مطار الضبعة منذ أيام اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة على المطار الذي يشكل منفذاً اساسياً للمقاتلين المتحصنين في شمال مدينة القصير.
واقتحمت القوات النظامية مدعومة بـ«حزب الله» اللبناني حليف نظام الرئيس بشار الاسد، هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة حمص (وسط) الاحد الماضي، وتقدمت في الجهات الغربية والشرقية والجنوبية منها.