مطالبة بإحالة قيادي إسلامي للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان
القضاء المصري يُبرئ قادة أمن من تهمة قتل متظاهري الثورة
برَّأ القضاء المصري، أمس، عدداً من قادة وعناصر الشرطة في محافظة البحيرة من تهمة القتل والتحريض على قتل متظاهري الثورة المصرية، فيما اتهم محامٍ، القيادي الإسلامي البارز عاصم عبدالماجد بازدراء الأديان، مطالباً النائب العام بالتحقيق معه.
وتفصيلاً، قضت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار سيد سلام، في جلسة عقدتها امس، بالبراءة من تهمة قتل والتحريض على قتل متظاهري الثورة 25 يناير (التي أطاحت النظام السابق) لوكيل شؤون التدريب بقطاع الأمن المركزي في وزارة الداخلية العميد محمود بركات.
كما قضت المحكمة بالحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ على مدير أمن البحيرة السابق اللواء مجدي أبوقمر، وتبرئته من تهمة الإهمال الذي أدى إلى القتل، وبالحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ على كل من الرائد عمرو علام، والنقيب علي الزيني، وخمسة آخرين من عناصر الشرطة.
يُذكر أن أولى جلسات القضية عُقدت في 23 أبريل 2011، بناءً على قيام النيابة العامة بإصدار أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل والتحريض على القتل، وإصدار أوامر بقتل متظاهري الثورة المصرية في مدينة دمنهور (مركز محافظة البحيرة) ومدن المحافظة.
من جهته، تقدَّم المحامي سمير صبري، ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله، يتهم فيه القيادي الإسلامي البارز عاصم عبدالماجد، بازدراء الأديان بأن «شبَّه أعضاء الجماعة الإسلامية بالرسول الكريم» مطالباً بالتحقيق معه.
ووفقاً لما ورد بالبلاغ، فإن «عبدالماجد شبَّه بين مصاعب تعرّضت لها قوى إسلامية وبين حال الرسول الكريم وأصحابه ببداية الدعوة الإسلامية، بأن ذكر أن ما كانت تعانيه الحركات الإسلامية في المعتقلات وظلمات السجون وألوان التعذيب، هو نفس ما تعرّض له رسول الله من تعذيب على يد المشركين».
واستشهد المحامي صبري بأقوال لعلماء دين من الأزهر مفادها أنه «لا يجوز إطلاقاً تشبيه أعضاء الجماعة الإسلامية بالرسول عليه الصلاة والسلام، فالرسول صاحب رسالة وخاتم الأنبياء، ولم يكن متشدداً ولم يدعو للعنف».
وأكد في نهاية البلاغ أن التشبيه بالنبي يعد اعتداءً على مقام النبوُّة الشريفة، مطالباً بإحالة عبدالماجد إلى المحاكمة الجنائية، وفقاً لنص المادتين 160، و161 من قانون العقوبات.
وكان عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر (أعلى هيئة قرار في الجماعة) عاصم عبدالماجد، الذي أطلق أخيراً حملة تحمل اسم (تجرُّد) لدعم الرئيس المصري محمد مرسي، رداً على حملة تحمل اسم (تمرّد)، المناهضة لمرسي، ذكر، خلال لقاء جماهيري أخيراً، أن الرسول الكريم كان أول من واجه المتمردين وهم الكفّار.
من جهة أخرى، طالب عضو مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان المصري) عن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، جمال حامد، بإلغاء فن الباليه من مصر، واصفاً إيّاه بـ«فن العُري باسم الفن». ودعا النائب خلال اجتماع للجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس، إلى ضرورة إلغاء فن الباليه من مصر، معتبراً إيّاه فن العُراة الذي ينشر الرذيلة والفُحش بين الناس. وأضاف حامد «إنني لست ضد الفنون بشكل عام، ولكن فقط ضد العُري باسم الفن، وتحت شعارات ثقافية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news