زعيم علويّي لبنان يحذر من الأسوأ

رفعت عيد. أرشيفية

أكد الزعيم العلوي في لبنان رفعت عيد، بعد أسبوع من القتال بين جبل محسن العلوي وباب التبانة السني في طرابلس بشمال لبنان، أن الجانبين يستعدان لمعركة جديدة وأن الامور ستذهب نحو الأسوأ على صعيد كل البلاد.

وقال في مقابلة مع «رويترز» في مقره المحصن في جبل محسن الذي بدا أنه تعرض لكثير من إطلاق النار «نعم يوجد مشكلة بين جبل محسن وجبهة النصرة والتكفيريين وهذا الخط كله وما يسمى بالجيش السوري الحر، وقد حذرنا مراراً وتكراراً من أن الأمور ستذهب إلى الأسوأ».

وأضاف في المكتب الذي انتشرت فيه صور بشار الأسد ووالده حافظ «نحن ذاهبون الى الأسوأ، أنا لا أقصد فقط في طرابلس، أنا اقصد انه على صعيد لبنان ذاهبون نحو الاسوأ، الانفجار سيكون من طرابلس، لكن إذا لم تعالج الدولة وبجدية موضوع الارهاب الذي جرى تصديره من سورية الى لبنان في الفترة الاخيرة، والذي كان يقتل الناس في سورية، فإن لبنان سيدفع الثمن كله بسنيته بشيعيته بمسيحييه، بكل طوائفه، سيدفع الثمن».

وقتل الاسبوع الماضي ‬29 شخصاً على الأقل في مدينة طرابلس في اشتباكات في الشوارع أذكتها في الاساس التوترات الناجمة عن معركة القصير السورية التي يشارك فيها «حزب الله» دعماً لقوات الرئيس بشار الاسد.

وأشار عيد الى ان الاشتباكات في طرابلس ترافقت مع بدء عملية للجيش السوري في مدينة القصير، وقال «هذا الموضوع كنا قد حذرنا منه (وقلنا) إنه يا دولة إذا لم تعالجوا الموضوع الى حين وصول الجيش السوري الى القصير ستنفجر هنا».

وأضاف في اشارة الى احتمال وقوع الاسوأ «ما حصل لا شيء حتى الآن».

وأكد ان هذه المعركة كانت من أعنف المعارك التي شهدتها المنطقة والتي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، مثل راجمات الصواريخ ‬107، مشيراً الى ان هذه المعركة تخوضها جبهة النصرة والجيش السوري الحر بالنيابة عن المسلحين في طرابلس.

وقال ان كل «الإرهاب» تم تصديره الى لبنان من سورية بعدما أغلقت كل الدول المجاورة حدودها، مشيراً الى ان «انتشار الارهاب والتجييش والاموال القطرية والسعودية، ودعم تيار المستقبل، وكل هذا سيؤدي الى انفجار طويل عريض بلبنان، وإننا نرى هذا الموضوع». ؟ جبل محسن (طرابلس) ــ رويترز

تويتر