وزراء في حكومة نتنياهو: «جباية الثمن» عمل إرهابي

أفاد تقرير صحافي، بأن أغلبية بين الوزراء السبعة الأعضاء في الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يؤيدون الاعتراف باعتداءات اليهود المتطرفين ضد الفلسطينيين، المعروفة باسم «جباية الثمن»، على أنها اعتداءات إرهابية، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إنه لم يحدد موقفه بعد.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، أن ثلاثة وزراء أعضاء في «الكابينيت»، هم وزراء العدل تسيبي ليفني، والأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش، والمالية يائير لبيد، يؤيدون اتخاذ قرار بالاعتراف بأن «جباية الثمن» هي عمل إرهابي.

وأضافت الإذاعة أنه على الرغم من أن وزير الدفاع موشيه يعلون ليس مستعداً للالتزام بموقف، لكنه أشار في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه وصف «جباية الثمن» مرات عدة في الماضي بأنها «عملية إرهابية بكل معنى الكلمة»، وأنه دعا إلى تشديد العقوبات ضد مرتكبيها.

وقال وزير الجبهة الداخلية، غلعاد أردان، إنه لم يحدد موقفه بشكل نهائي، لكنه يميل إلى تأييد الاعتراف بأنها عمليات إرهابية.

من جانبه، رفض رئيس حزب اليمين المتطرف «البيت اليهودي» ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، الرد على إذاعة الجيش الإسرائيلي بهذا الخصوص. ونقلت الإذاعة عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء قولها، إن نتنياهو لم يحدد موقفه من هذه القضية، وأنه بانتظار سماع آراء كل الجهات ذات العلاقة.

وقالت الإذاعة إنه على الرغم من وجود أغلبية بين وزراء الكابينيت لتأييد الاعتراف باعتداءات «جباية الثمن» بأنها عمليات إرهابية، إلا أنه سيكون هناك تأثير حاسم لقرار نتنياهو وموقفه في هذا الموضوع على موقف بقية الوزراء.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه طرأ ارتفاع «دراماتيكي» في اعتداءات «جباية الثمن»، وأنه حتى شهر مايو الجاري نفذ المتطرفون اليهود ‬180 اعتداء ضد العرب على خلفية قومية، معظمها في الضفة الغربية، وقسم قليل منها ضد العرب داخل الخط الأخضر. وكان المتطرفون اليهود قد نفذوا خلال عام ‬2012 كله قرابة ‬200 عملية «جباية ثمن». ووقعت خلال الشهور الأخيرة عمليات «جباية ثمن» عدة في القرى والمدن العربية داخل الخط الأخضر، كان آخرها أمس، عندما خطّ متطرفون شعار «الموت للعرب» على حائط مبنى تسكن فيه عائلة عربية في مدينة عكا، وذلك بعد أسبوعين من إحراق سيارات في قرى عربية، وكتابة شعار «جباية الثمن».

 

الأكثر مشاركة