لقاء رمزي لقادة العراق يصالح المالكي والنجيفي
عقد قادة العراق، اليوم، اجتماعا رمزيا موسعا لهم، بعد نحو عام ونصف العام على أول محاولة لعقد لقاء مماثل.
وحضر الاجتماع في منزل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، في بغداد، رئيس الوزراء، نوري المالكي، ورئيس البرلمان، أسامة النجيفي، ونائب الرئيس العراقي، خضير الخزاعي.
كما حضر الاجتماع، نائبا رئيس الحكومة ووزراء ونواب وقادة دينيون، بينهم رئيسا الوقفين السني والشيعي، بينما غاب عن الاجتماع رئيس ائتلاف "العراقية"، إياد علاوي.
وشهد اللقاء مصالحة بين المالكي، والنجيفي، أحد أبرز قادة ائتلاف "العراقية"، حيث تصافح الرجلان وتبادلا القبلات تحت أنظار وتصفيق الحاضرين.
وقال لهما رئيس الوقف السني، أحمد عبد الغفور السامرائي، "اليوم هو أحسن بشرى للعراقيين جميعا، أقسم بالله لقد أفرحتم العراقيين، والله يبيض وجوهكم مثلما بيضتم وجوه العراقيين".
كما قال الحكيم "هم كبار وعلى قدر المسؤولية".
من جهته، قال النجيفي، إن "اللقاء كان طيبا وأزال الخلافات وإن شاء الله نبدأ بداية جديدة، وسيبنى على هذا اللقاء لقاءات أخرى لنبحث كل الملفات بروح أخوية".
وأضاف أن هذه اللقاءات ستهدف إلى معالجة "كل المشاكل التي يطالب بها المتظاهرون وكل المكونات العراقية بصورة صحيحة وسريعة".
كما شدد على أن "لا خلاف شخصيا مع المالكي، بل هو خلاف مبني على اختلاف وجهات النظر، وإن شاء الله تزول جميع القضايا ونلتزم جميعا بالدستور ونبني البلد".
وتابع النجيفي، "وضع العراق كان صعبا جدا وعلى شفير انهيار، وعلى وشك أن يشهد حربا أهلية، وهذا اللقاء كان مهما جدا ولا بد أن نعيد الوضع إلى استقراره".