ليبيا: برقة يعلن نفسه إقليماً فيدرالياً

أعلن رئيس مجلس إقليم برقة، أحمد الزبير، أمس، تحويل الإقليم الى إقليم فيدرالي، يدير شؤونه بنفسه في إطار الدولة الليبية. وقال الزبير، خلال احتفال أقيم بمدينة المرج، القريبة من ثاني أكبر المدن الليبية بنغازي «إن شرعيتنا مستمدة من أبناء برقة وقبائلها، ونحن نستعمل هذه الشرعية لمصلحة البلاد وليس لمصلحتنا».

وأضاف أن برقة «تستحق أن يكون لها حرية في تكوين إرادتها»، مشيرا إلى أنه سبق أن طالب برلمان وحكومة بلاده بإجراء استفتاء لهذه المنطقة، غير أنه قال إن كل مراسلاته جوبهت بالإهمال وبالهجوم. من جهة أخرى، أصدر الإقليم بيانا أكد فيه أن «برقة تعد إقليما فيدراليا من هذا اليوم، معتمدا على الدستور الذي صدر عام ‬1951».

ووفقا للبيان قرر الإقليم «إنشاء برلمان برقة المكون من مجلسين للشيوخ والنواب، مكونا من جميع مكونات برقة، من دون إقصاء، حتى تجرى انتخابات في هذا الإقليم وإنشاء حكومة للإقليم بالتعاون مع الأطراف كافة، وقوة دفاع تخص الإقليم تقوم بواجبها بمساندة الجيش والأمن العام».

ورفض الإقليم، في بيانه الالتزام، بأي «قانون فرض بتهديد السلاح، كقانون العزل السياسي»، مطالبا البرلمان والحكومة بتخصيص ميزانية للإقليم في فرع المصرف المركزي في بنغازي.

وتعهد الإقليم، في بيانه، بالتعاون مع جيران الإقليم، في تصحيح الأمن، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة المخدرات واحترام الاتفاقيات كافة المبرمة مع دول العالم.

يشار إلى أن ليبيا ـ في بدايات تأسيسها من قبل الملك إدريس السنوسي ـ كانت تضم ثلاثة أقاليم: طرابلس وبرقة وفزان، غير أن الملك وبعد سنوات عدة، ألغى النظام الفيدرالي، وأعلن ليبيا موحدة.