هيغ يطالب بالتحقيق في استخدام «الكيماوي»
أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن الاتهام الذي وجهته باريس الى النظام السوري، أول من أمس، بأنه استخدم غاز الأعصاب (السارين) على الأقل مرة واحدة في نزاعه مع مقاتلي المعارضة يستدعي من دمشق أن تسمح للأمم المتحدة بالتحقيق بحرية في هذه الاتهامات.
وقال إن ما أورده نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، في مقابلة تلفزيونية عن امتلاك باريس دليلاً مخبرياً على استخدام غاز السارين في النزاع السوري يظهر ان «حجم الفظائع يتضح أكثر من اي وقت مضى».
وأضاف أن «هذا الاعلان (الفرنسي) يزيد الحاجة الى اجراء تحقيق كامل ومن دون عوائق في جميع الحوادث ذات الصلة»، مشدداً على «وجوب ان يحصل فريق محققي الأمم المتحدة على حرية التنقل بلا اي قيود لإجراء تحقيق ميداني في سورية، ونحن ندعو نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد إلى التعاون الكامل مع الفريق».
وكان فابيوس اتهم النظام السوري باستخدام غاز السارين على الأقل في حالة واحدة في النزاع المستمر مع المقاتلين المعارضين، مشدداً على أن «كل الخيارات باتت مطروحة» حتى لو شمل ذلك عملاً مسلحاً، في حين طلبت واشنطن مزيداً من الأدلة على استخدام هذا الغاز.
في سياق متصل، أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية، أمس، ان بلاده لديها عينات «فيزيولوجية» تؤكد استخدام غاز السارين في سورية على الأرجح من قبل نظام الأسد.
وقال المتحدث «حصلنا على عينات فيزيولوجية من سورية جرى فحصها» في انجلترا و«أثبتت المواد التي تم الحصول عليها من سورية وجود غاز السارين».
وأضاف «بحسب تقديراتنا فإن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية يرجح بقوة ان يكون من فعل النظام»، مشيراً إلى أن بريطانيا «ليس لديها حتى الآن دليل على استخدام المعارضة» السورية للأسلحة الكيماوية. وأشار إلى أن «الأسد شكل مخزوناً من الأسلحة (الكيماوية) ودرب وحدات عسكرية على استخدامها، ومازال يسيطر على هذه الوحدات، ومن ثم فإنه يتحمل مسؤولية ملحة في وضع حد لاستخدامها وإتاحة إجراء تحقيق كامل بلا عرقلة».