إطلاق عملية للجيش اليمني ضد «القاعدة»في حضرموت

أطلقت القوات اليمنية، أمس، حملة عسكرية كبيرة ضد المجموعات المنتمية الى تنظيم القاعدة، التي سيطرت أخيراً على عدد من المدن والقرى في محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابطين ومدنيين اثنين. وبدأت وحدات من الجيش مدعومة بالدبابات والمروحيات، فجر أمس، العملية ضد مقاتلي القاعدة في منطقة غيل باوزير التي تبعد ‬30 كيلومتراً الى الشرق من المكلا، عاصمة حضرموت، بحسب ما أكد مسؤولون أمنيون، طلبوا عدم ذكر اسمهم. وأكد شهود عيان انهم رأوا ارتالا من المركبات العسكرية متجهة الى غيل باوزير التي سيطر عليها مسلحون من القاعدة الشهر الماضي بحسب مسؤولين. وأفاد شهود في وقت لاحق بأن عشرات المركبات والمدرعات توجهت أيضاً الى منطقتي الشحر وقاره القريبتين. وذكر مصدر عسكري لـ«فرانس برس» أن «ضابطين قتلا خلال العمليات في محيط غيل باوزير»، كما أكد أن «العملية مستمرة حتى تحرير منطقة غيل باوزير وبعض المناطق المجاورة من مقاتلي تنظيم القاعدة». وتوقع المصدر سقوط «قتلى وعدد كبير من الجرحى في صفوف القاعدة»، كما ذكر انه تم رصد سيارات تنقل جرحى من التنظيم الى مناطق صحراوية نائية. وذكرت مصادر طبية أنه تم نقل جثتي مدنيين الى مستشفى المكلا، فيما أصيب سبعة عسكريين وخمسة مدنيين بجروح في المعارك. وكانت مجموعات من المسلحين المرتبطين بالقاعدة بدأت التجمع في مناطق بحضرموت منذ يونيو ‬2012، بعد نجاح الجيش في طرد التنظيم من محافظة ابين التي ظلت طوال سنة تقريباً تحت سيطرة القاعدة. وأكد سكان لـ«فرانس برس» نهاية مايو الماضي أن مسلحين من «أنصار الشريعة»، الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، تمركزوا بشكل واضح في غيل باوزير ورفعوا شعارات تؤكد الولاء بـ«الإمارة الإسلامية».

تويتر