المعلم يمثل دمشق في «جنيف 2».. وواشنطن تدين هجومها و«حزب الله» على القصير
«الحر» يشتبك مع جيش النظام في القنيطرة بالجولان
أعلن الجيش السوري الحر سيطرة الثوار على مدينة القنيطرة في الجولان المحتل على الحدود مع إسرائيل. كما سيطر الثوار على معبر القنيطرة في النقطة الحدودية مع المنطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل وسورية، قبل ان يستعيده الجيش السوري مجددا بعد اشتباكات عنيفة. وفيما تقدمت القوات السورية ومقاتلو «حزب الله» نحو قريتين قرب مدينة القصير غداة إجبار مقاتلي المعارضة على الخروج منها، دانت الولايات المتحدة بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الرئيس السوري بشار الاسد وحليفه «حزب الله» اللبناني على مدينة القصير، في حين قالت روسيا إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيمثل دمشق في مؤتمر «جنيف2»
وتفصيلاً، سيطر مقاتلون من المعارضة السورية على معبر القنيطرة في الجولان المحتل، على ما اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي أمس، نقلاً عن مسؤولين عسكريين. وقالت الاذاعة ان الجيش يؤكد أن معبر القنيطرة سقط بأيدي المقاتلين، فيما رفض ناطق عسكري التعليق. وأضافت الاذاعة أن المواجهات لاتزال مستمرة في البلدة التي تحمل الاسم نفسه والقريبة من المعبر.
وقال مصدر أمني إسرائيلي، إن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على المعبر. وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه ان الجيش السوري استعاد السيطرة على المعبر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن دبابات ومدرعات تابعة للجيش السوري دخلت إلى المنطقة المنزوعة السلاح عند خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان، من أجل إعادة السيطرة على الجانب السوري في معبر القنيطرة، وإنه قدّم شكوى إلى الأمم المتحدة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الجيش، قولها إن الجيش السوري أدخل دبابات ومدرعات إلى المنطقة المنزوعة السلاح من أجل احتلال معبر الحدود في القنيطرة من أيدي المعارضين.
وأكدت مصادر في قوات الامن الاسرائيلية حصول تبادل لاطلاق النار حول المعبر، لكنها اضافت انه من غير الممكن التحديد ما اذا تمت السيطرة عليه.
وقال احد هذه المصادر «هناك تبادل لاطلاق النار هناك. المواجهات مستمرة ومن الصعب تحديد الجهة المسيطرة». وتابع المصدر أن الجيش حذر المزارعين من الاقتراب من المنطقة.
وأوضح ان عدداً غير محدد من الجنود السوريين نقلوا الى مستشفى في شمال اسرائيل لتلقي العلاج. وأضاف «هناك على ما يبدو مصابون بجروح خطيرة من جنود (الجيش) السوري بين الذين نقلوا الى المستشفى في صفد (الجليل بشمال اسرائيل)».
وأكد رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو، وقوع حوادث عند معبر القنيطرة على خط وقف اطلاق النار بين سورية وإسرائيل.
وقال لادسو لصحافيين «نتابع بأكبر قدر من الاهتمام الوضع في الجولان، المنطقة الحساسة. قمنا بتعديل وضع قوة الأمم المتحدة (المتمركزة على الجولان) وأخذنا في الاعتبار خصوصاً امن عاملينا». وأضاف «حدث اطلاق نار»، من دون ان يؤكد استيلاء االمسلحين السوريين على الحاجز كما اكدت اذاعة الجيش الاسرائيلي.
من جانبه، ذكر مجلس قيادة الثورة في القنيطرة والجولان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن عناصر من تجمع تحرير القنيطرة بالتعاون مع لواء المعتصم بالله سيطروا على المعبر الحدودي، وتحدث المجلس عن تكبيد قوات النظام خسائر مادية وبشرية.
على صلة، اعلنت حكومة النمسا أنها ستسحب قواتها من بعثة حفظ السلام بالجولان، نظراً لاشتداد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
وهناك نحو 380 نمساوياً في قوة فض الاشتباك التابعة للامم المتحدة في الجولان وقوامها 1000 فرد وانسحاب القوات النمساوية منها سيوجه لها ضربة.
وتقدمت القوات السورية ومقاتلو حزب الله اللبناني نحو قريتين قرب بلدة القصير وذلك بعد يوم من إجبارهم مقاتلي المعارضة على الخروج من البلدة الحدودية التي شهدت قتالاً لاكثر من أسبوعين. وقال نشطاء ومصور بالمنطقة إن مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري خاضوا معارك شرسة حول قريتي الضبعة والبويضة، فيما هاجم خصومهم مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.
ودانت الولايات المتحدة الهجوم الذي شنته قوات الاسد وحليفه حزب الله على مدينة القصير الاستراتيجية، وتمكنت في اعقابه من السيطرة على هذه المدينة الواقعة في ريف حمص. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني، ان الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الذي شنه نظام بشار الاسد، الذي خلف اعداداً لا تحصى من الضحايا المدنيين وتسبب بمآس انسانية مروعة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن اشتباكات عنيفة دارت في مدينة درعا جنوب سورية بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة.
وذكر المرصد أن مقاتلي الكتائب قصفوا مراكز القوات النظامية في المدينة الرياضية وحاجز المساكن الشبابية بدرعا.
وأوضح المرصد أن خمسة سوريين، بينهم طفلة، قتلوا في قرية قرفا بريف القنيطرة جنوب غرب سورية، مشيراً إلى أن نشطاء من المنطقة اتهموا مجموعات تابعة للنظام بإعدامهم.
ومن لبنان، أعلن مصدر أمني لبناني ان خمسة صواريخ على الاقل اطلقت من سورية سقطت فجر امس، في مدينة بعلبك معقل حزب الله في شرق لبنان، وأسفرت عن اصابة شخصين على الاقل بجروح. وقال المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، ان ثلاثة من هذه الصواريخ سقطت في وسط بعلبك والآخرين قرب الآثار الرومانية في المدينة، في حين سقطت صواريخ اخرى خارج المدينة.
سياسياً، اعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الاخضر الابراهيمي، ان اجتماعاً تحضيرياً ثانياً لمؤتمر «جنيف 2» الدولي حول سورية سيعقد في 25 يونيو الجاري، معرباً عن امله أن يعقد هذا المؤتمر في يوليو بعدما تبين ان عقده هذا الشهر غير ممكن.
وقال الابراهيمي للصحافيين في ختام اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر بين مندوبي الامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة «سنعمل بطريقة كثيفة في الأسابيع المقبلة وسنلتقي من جديد في جنيف في 25 يونيو».
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيمثل دمشق في المؤتمر الدولي حول سورية «جنيف2».
وفي جنيف، قال الخبير السويدي في الأسلحة الكيميائية، أكي سيلشتروم، إنه لا يوجد حتى الآن أدلة قاطعة على ما تردده فرنسا بشأن استخدام غاز الاعصاب «سارين» في سورية. وذكر في بيان نشرته الأمم المتحدة أمس، أن المعلومات الفرنسية في هذا الشأن لا تقدم أدلة كافية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news