بوتين يقترح قوة سلام روسية لتحل محل النمساويين في الجولان

بوتين: يمكننا الحلول مكان النمساويين في الجولان بطلب دولي. رويترز

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إرسال قوة سلام روسية لتحل مكان الكتيبة النمساوية التي تعتزم الانسحاب من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل مع تمدد النزاع السوري الى هذه المنطقة الواقعة على تماس بين إسرائيل وسورية.

وقال بوتين في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية «نظراً الى الوضع الصعب الذي يتبلور اليوم في هضبة الجولان، سيكون بإمكاننا الحلول محل الكتيبة النمساوية التي ستغادر هذه المنطقة».

وأضاف «أخذاً في الاعتبار الأوضاع المعقدة التي تتراكم هذه الأيام في هضبة الجولان، فإنه يمكننا استبدال الوحدات النمساوية المنسحبة من المنطقة الفاصلة بين القوات الاسرائيلية والجيش السوري، وطبعاً في حالة موافقة دول المنطقة على ذلك، وبطلب من أمين عام الأمم المتحدة».

في السياق، دان مجلس الامن الدولي بشدة أول من أمس، «المعارك المكثفة» على هضبة الجولان التي اوقعت جريحين في صفوف قوات الامم المتحدة للمراقبة وفك الاشتباك في الجولان. وطلب أيضاً من المتحاربين في سورية احترام بعثة الأمم المتحدة. وفي بيان تبنوه بالإجماع، طلب أعضاء مجلس الأمن الـ‬15 «من جميع الاطراف التعاون بشكل تام مع قوة الامم المتحدة والسماح لها بالتحرك بحرية تامة والحفاظ على امن طاقمها». وأعرب أعضاء مجلس الامن عن «قلقهم الشديد للمخاطر» التي ترتبها عمليات التوغل التي يقوم بها عناصر المعارضة والجيش السوري في المنطقة الأمنية، على وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسورية. وأضاف البيان ان أعضاء مجلس الامن «كرروا دعمهم غير المشروط» لقوة الامم المتحدة في الجولان ودعوا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون «للتأكد من ان القوة تتمتع بالقدرات الضرورية للقيام بمهامها». وأوضح بان كي مون انه على اتصال مع الدول التي تقدم عادة كتائب لعمليات حفظ السلام لسد الفراغ الذي سيتركه الجنود النمساويون. وغداة المعارك التي حصلت عند معبر القنيطرة الحدودي مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، عززت اسرائيل انتشارها العسكري في المنطقة التي تحتلها منذ ‬1967، وعبرت عن قلقها من انسحاب القوة النمساوية المشاركة في القوة الدولية المنتشرة في الجولان لمراقبة وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل اللتين لاتزالان في حالة حرب رسمية معلنة.

تويتر