ماكين: واهم من يظن أن الأسد وحلفاءه سيوافقون على السلام
قال السيناتور الأميركي جون ماكين، «واهم من يظن أن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه سيقبلون التوصل إلى السلام في سورية طالما انهم يحققون فوزاً على الأرض»، ورأى أن الجروح الطائفية انفتحت من جديد في لبنان، داعياً الولايات المتحدة إلى استعادة القيادة في الشرق الأوسط وتطوير استراتيجية ذات مصداقية في سورية.
وقال ماكين في كلمة له عن السياسة الخارجية في معهد «بروكينغز» بواشنطن، إن على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجديد القيادة الأميركية في الشرق الأوسط، وتطوير استراتيجية تتمتع بالمصداقية في ما يتعلق بسورية.
وأوضح أنه «كلما تأخرنا في التحرك، كان ما علينا القيام به أكبر»، على الرغم من اعترافه بأن ما من خيارات سهلة لإنهاء الأزمة السورية.
وذكر ماكين انه يفضل إنهاء الأزمة السورية عبر التفاوض، لكنه قال «واهم كل من يظن ان الأسد وحلفاءه سيوافقون على التوصل إلى سلام ماداموا يحققون فوزاً على الأرض». وحذر من أن الحرب الأهلية في سورية تحرك النزاع الطائفي في المنطقة، وهو وضع تستغله إيران. وأوضح أن «خط معركة طائفية يرسم في قلب المنطقة، والمتطرفون السنة، وغالبيتهم متحالفون مع تنظيم القاعدة، يسيطرون على جهة، فيما تسيطر القوات المدعومة من إيران على الجهة الأخرى». وشدد على ان «أعداءنا ملتزمون بالفوز»، مضيفاً أنه «في كل يوم يتعزز هذا النزاع يهمش المتطرفون القادة المعتدلين مثل القادة الذين التقيتهم الأسبوع الماضي (يوم زار سورية)، وهم سوريون لا يريدون استبدال الأسد بجماعة النصرة».
ولفت إلى ان الأسد حوّل المعادلة على الأرض، وحلفاؤه الأجانب يزيدون من دعمهم له سواء إيران أو روسيا، في ظل «دخول مقاتلين شيعة من العراق للمشاركة في القتال إلى جانب مقاتلي حزب الله الذين اجتاحوا سورية بالآلاف». ورأى ماكين ان على أميركا القيام بأكثر مما تفعله الآن لمساعدة المعارضة السورية، لكنه أوضح انه لا يقصد نشر قوات أميركية في سورية، أو تدمير كل شبكات الدفاع الجوي التي يملكها نظام الأسد. وقال ان صواريخ كروز يمكن أن تدمر طائرات النظام السوري وقاذفات الصواريخ الباليستية، فتقام منطقة آمنة على الأرض يمكن للمعارضة أن تحكم منها، ثم يمكن أن ينطلق جهد لتدريب وتسليح الثوار.