الأمم المتحدة تدشن أكبر حملة مساعدات لدعم سورية
أطلقت الأمم المتحدة أمس، أكبر حملة مساعدات على الإطلاق بهدف جمع خمسة مليارات دولار لدعم نحو 10.25 مليون سوري بما يعادل نصف سكان البلاد، حيث تتوقع أن يحتاج هذا العدد إلى المساعدة بحلول نهاية عام 2013.
وتتضمن الحملة تخصيص 2.9 مليار دولار للاجئين و1.4 مليار دولار للمساعدات الإنسانية و830 مليار دولار للأردن ولبنان أكثر دولتين استقبالا للاجئين السوريين.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيرس، إن هدف تمويل الحملة بخمسة مليارات دولار هدف كبير، ولكن يمكن تحقيقه.
وأضاف "فلنضع الأمور في منظورها الصحيح."
وتابع "إنه (المبلغ) يمثل ما ينفقه الأميركيون على البوظة في 32 يوما. ويمثل ما ينفقه الأستراليون على السفر إلى الخارج في عشرة أسابيع. ويمثل ما ينفقه السائقون الألمان على البنزين في ستة أسابيع. إنه حقا ضئيل للغاية مقارنة بما ينفق عادة على أغراض أخرى في العالم."
وتمثل هذه الخطة تحديثا وتوسيعا لخطة قائمة لمساعدة سورية تسعى لجمع 1.5 مليار دولار لمساعدة أربعة ملايين شخص في سورية، ونحو 1.1 مليون لاجئ بحلول يونيو. غير أنه سرعان ما دفع تصاعد حدة الصراع إلى تغيير هذه التوقعات.
وتشمل التوقعات الجديدة زيادة أعداد اللاجئين على مدى الأشهر الستة القادمة إلى أكثر من المثلين من 1.6 مليون لاجيء حاليا إلى 3.45 مليون منتشرين في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
لكن هذه التوقعات تفترض أن عدد السوريين المحتاجين للمساعدات داخل البلاد سيظل ثابتا حتى نهاية العام عند 6.8 مليون. وافترضت التوقعات أيضا ثبات عدد السوريين النازحين داخليا عند مستواه الحالي وهو 4.25 مليون سوري تقريبا. ذلك يعني أن تقديرات الخطة الحالية قد تقل أيضا عن الواقع إذا استمر القتال.
وتوقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي وزع 500 مليون وجبة غذاء في سورية هذا العام حتى الآن، أن ترتفع التكاليف الأسبوعية من نحو 20 مليون دولار الآن إلى 36 مليونا قرب نهاية العام. وأعلن أن لديه نقصا في الأموال يصل إلى نحو 725 مليون دولار.
وقال منسق الطواريء الإقليمي للبرنامج في سورية، مهند هادي، "وصلنا مرحلة حيث يوجد أناس إذا لم يحصلوا على الطعام من برنامج الأغذية العالمي ببساطة لن يأكلوا."