المحتجون في تركيا ينزلون إلى الشارع رغم نداء أردوغان

تظاهرات تركيا دخلت يومها التاسع. أ.ب

نزل عشرات آلاف الأشخاص مجدداً أمس، الى الشارع في تركيا، رغم النداءات المتكررة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالوقف الفوري لحركة الاحتجاج التي تهز البلاد منذ تسعة ايام. وبالتصميم نفسه امضى مئات المتظاهرين ليلتهم في العراء في ساحة تقسيم في اسطنبول وفي حديقة جيزي التي كان نبأ تدميرها الشرارة التي اشعلت اخطر ازمة سياسية منذ تسلم الحكومة الاسلامية المحافظة السلطة بتركيا في ‬2002. ويتوقع ان تنظم تجمعات عدة مناهضة للحكومة اليوم في المدن الرئيسة في اسطنبول وأنقرة وأزمير (غرب). ويتهم المتظاهرون اردوغان بممارسة الحكم بأسلوب سلطوي وبأنه يسعى الى اسلمة المجتمع التركي.

من جهته، اعرب رئيس بلدية اسطنبول كادير توباس امس، عن استعداده للتخلي عن بعض اجزاء مشروع تعديل ساحة تقسيم الذي كان وراء اندلاع حركـة الاحتـجاج ضد اردوغان.

وصرح توباس للصحافيين «لا نفكر اطلاقاً في بناء مركز تجاري هناك ولا فندق او مساكن»، مشيراً الى احتمال تشييد متحف بلدي أو حتى مركز عروض. وأضاف سندرس كل هذه الامور مع المهندسين المعماريين.

وأكد رئيس البلدية نية السلطات اعادة بناء الثكنة العثمانية السابقة التي دمرت في اربعينات القرن الماضي مكان حديقة جيزي.

وأوضح ان مشروع اعادة بناء الثكنة يندرج في اطار وعودنا الانتخابية، لقد اعطانا الشعب الإذن للقيام بذلك.

وأكد هناك بالتأكيد عيوب لكن يمكن تسوية كل هذه الامور بالحوار.

وينص مشروع تعديل ساحة تقسيم على هدم حديقة جيزي وأشجارها الـ‬600 القربية من الساحة لاعادة بناء ثكنة عسكرية فيها. وكانت السلطات التركية أشارت الى فرضية تشييد مركز تجاري أو مساكن في الثكنة.

تويتر