سليمان يطلب تعاون «حزب الله» وسفارة إيران لكشف ملابسات مقتل متظاهر
طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، من «حزب الله» والسفارة الإيرانية المساعدة في كشف المتورطين في مقتل الشاب الشيعي المعارض للحزب هاشم السلمان، بعد تعدي مناصرين للاخير على شبان تظاهروا أمام السفارة، رفضاً لمشاركة الحزب في القتال داخل سورية.
وأفاد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، بأن سليمان طلب من المسؤولين القضائيين والأمنيين «العمل بسرعة على كشف ملابسات حادثة، أمس، (الأحد) أمام السفارة الإيرانية والقبض على الفاعلين والمحرضين».
وأضاف المكتب في بيان، أن سليمان «شدد على ضرورة تعاون المواطنين وأحزاب المنطقة، خصوصاً (حزب الله) والسفارة الايرانية، لتسهيل مهمة الاجهزة المختصة في كشف كل التفاصيل والملابسات، وتبيان حقيقة ما حصل وكيفية حصوله منعاً لتكرار حوادث مماثلة».
وتوفي الشاب هاشم السلمان متأثراً بجروح أصيب بها إثر اطلاق النار عليه قرب السفارة الإيرانية الواقعة في منطقة بئر حسن على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الاساسي لـ«حزب الله».
وكان السلمان ضمن مجموعة من الشبان المعارضين لـ«حزب الله» توجهوا الى محيط السفارة للاحتجاج على مشاركة الحزب المدعوم من طهران في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
واتهم السياسي اللبناني المناهض لـ«حزب الله» أحمد الاسعد الذي كان دعا الى الاعتصام قرب السفارة الإيرانية، الحزب بالحادث.
وقال إن السلمان «قتل بشكل متعمد». وأضاف أن «هاشم شيعي، وقتله يثبت ان مشكلة (حزب الله) ليست مع الطوائف الاخرى في لبنان، بل مع أي شخص يجرؤ على معارضته». ويرأس الأسعد «حزب الانتماء» اللبناني الذي يضم خصوصاً شيعة يرفضون احتكار «حزب الله» للقرار داخل الطائفة الشيعية، حسب قولهم. وهو ينتمي الى عائلة شيعية تقليدية في لبنان، وكان والده كامل الاسعد رئيساً للمجلس النيابي سنوات طويلة.