استمرار التوسع والبناء في مستوطنة أرئيل بالصفة الغربية. غيتي

نتنياهو: التوسع الاستيطاني في «الضفة» مستمر

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، على استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية حاضراً ومستقبلاً، وفيما توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، مسافة محدودة، وسط قطاع غزة، وشرعت في أعمال تسوية وتجريف، أصدرت قوات الاحتلال أوامر ترحيل بحق عدد من أبناء عائلة بدوية فلسطينية من القدس المحتلة.

وفي التفاصيل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية امس، عن نتنياهو القول، إن «أعمال البناء الجارية داخل الكتل الاستيطانية لا تغير بشكل جوهري من فرص التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين وأن السؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى الطرف الآخر في الاعتراف بالدولة اليهودية»، مؤكداً ان التوسع الاستيطاني في الضفة مستمر وسيستمر.

وقال نتنياهو إنه يرغب في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنه رأى أن الفلسطينيين يضعون شروطاً تعجيزية، وتوقع أن تكون هذه المفاوضات في حال استئنافها صعبة ومطولة، غير أن الخيار الآخر الذي لا تريده إسرائيل هو إقامة دولة مزدوجة القومية.

من جهتها، قدّمت كتلة التجمّع الوطني الديمقراطي في الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون أساس، ذا صفة دستورية، يطالب بالاعتراف بالعرب في إسرائيل على أنهم أقلية قومية تتمتع بحكم ذاتي اجتماعي وثقافي.

ونقلت صحيفة معاريف امس، عن رئيس كتلة التجمّع عضو الكنيست جمال زحالقة، قوله إنه لا يستبعد إمكانية أن يطالب العرب في إسرائيل بالمستقبل بحقوق قومية وسياسية.

وإضافة إلى زحالقة، وقّع على مشروع القانون، الذي تم تقديمه إلى الكنيست، عضوا الكنيست الآخران عن التجمّع حنين زعبي وباسل غطاس.

وجاء في شرح القانون أن هدفه «الاعتراف بالأقلية العربية في إسرائيل كأقلية قومية تستحق حقوقاً جماعية وتأسيس المساواة الكاملة في الحقوق المدنية».

وتوغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، مسافة محدودة، صباح امس، شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وشرعت في أعمال تسوية وتجريف بالمنطقة.

وقال سكان محليون إن ست آليات عسكرية إسرائيلية، توغلت انطلاقاً من بوابة أبوصفية، على الشريط الحدودي، مسافة ‬200 متر شرق دير البلح، وقامت بأعمال تسوية وتجريف قرب مكب النفايات بالمنطقة.

وفي القدس المحتلة، أصدرت قوات الاحتلال امس، أوامر ترحيل بحق عدد من أبناء عائلة بدوية فلسطينية تسمى عائلة الكعابنة، يقيمون على أراضي بلدة بيت حنينا.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أصدرت أوامر ترحيل ثماني عائلات تضم ‬53 فرداً ما دعا القاطنين في المنطقة إلى تنفيذ اعتصام مفتوح تحسباً لتنفيذ أوامر الترحيل. يذكر أن عمليات استهداف العائلات البدوية ومنع تنقلها وتهجيرها من أماكن وجودها تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة حتى وصف البعض تلك العمليات بـ«تطهير عرقي» يمارس بحق العائلات البدوية.

في الأثناء، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح امس، ‬17 فلسطينياً في عدد من من قرى ومدن الضفة الغربية.

وقال مصدر أمني فلسطيني، إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت قرية عوريف قضاء نابلس فجراً، واعتقلت تسعة فلسطينيين بعد دهم منازلهم وهم منتصر صفدي، ومراد صفدي، وعبداللطيف صفدي، وحسام صباح، وصهيب صباح، ولؤي صباح، وأسعد صفدي، وأسعد صابر، وأمير تيسير صفدي.

كما اعتقل الجيش الإسرائيلي الفلسطيني سعد دروزة من شارع السكة داخل المدينة بعد دهم منزله، والشاب ربيع عيسى من قرية سالم شرق نابلس.

وفي مدينة جنين، توغلت آليات إسرائيلية عدة في مخيمها واعتقلت شابين فلسطينيين هما إياد حسين ضبايا، وزياد محمد أعمر، بعد تفتيش منزليهما، فيما دهم الجيش قرى أخرى بالمدينة كبرفقين واليامون. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي ياسر الجياوي، بعد محاصرة منزله في المدينة وتفتيشة والعبث بمحتوياتة.

واعتقل الجيش الإسرائيلي أحد الفلسطينيين في مدينة يطا بعد اتحام منزله، فيما دهم بلدة أذنا في مدينة جنين.

وفي رام الله حذّرت الحكومة الفلسطينية الجديدة في اجتماعها الأول، امس، من تفاقم الأزمة المالية، لاسيما بعد أن ورثت الحكومة الجديدة مديونية عالية.

وقال نائب رئيس الحكومة محمد مصطفى، إن هناك أزمة مالية كبيرة وهناك ‬4.2 مليارات دولار ديوناً مستحقة داخلية وخارجية، لكننا سنعمل على عدم تفاقمها.

وأكد مصطفى أن الاجتماع تركز على بحث سبل ترشيد الإنفاق المالي والبحث عن مصادر للتمويل، بالتزامن مع العمل على جمع الضرائب وتوفير موارد إضافية لتقليص الأزمة المتزايدة.

الأكثر مشاركة