متظاهرو تركيا يرفضون مغادرة «تقسيم» رغم تنازلات أردوغان

معتصمو حديقة جيزي في إسطنبول يواصلون احتجاجهم. إي.بي.إيه

رفض المحتجون الأتراك، أمس، مغادرة متنزه ساحة تقسيم الذي يعتصمون به في اسطنبول، رغم أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان دعاهم إلى فض اعتصامهم، وتعهد لهم بإجراء استفتاء على خطط إعادة بناء الموقع.

وقال المئات من المحتجين المعتصمين في خيام بمتنزه غازي المجاور لميدان تقسيم وسط اسطنبول، منذ أكثر من أسبوعين، إنهم سيواصلون احتجاجهم بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم، من بينها إطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين.

وقالت جماعة التضامن مع تقسيم التي تضم جماعات المتظاهرين في بيان «تجاهلت الحكومة مطالب واضحة ومشروعة منذ بداية المقاومة، وحاولت شق صفنا واستفزازنا، وتقويض شرعيتنا».

وقالت الجماعة التي التقى ممثلوها مع أردوغان في مقر إقامته الرسمي بالعاصمة أنقرة، مساء الخميس، إنها لم تر أي بوادر حقيقية على إحراز تقدم في محاسبة المسؤولين عن الإجراءات القمعية التي اتخذتها الشرطة، أو التحقيق في مقتل الأربعة الذين سقطوا في الاضطرابات، ومن بينهم رجل شرطة.

وقالت المتحدثة باسم الجماعة موجيلا يابيجي رداً على سؤال بخصوص ما إذا كان المحتجون يفكرون في الانسحاب «سنواصل حراسة المتنزه وسنتابع مقاومتنا.. هذه ليست سوى البداية، وسنواصل النضال».

وقال الرئيس التركي عبدالله غول - الذي تبنى لهجة أكثر ميلاً للمصالحة من أردوغان خلال الاحتجاجات - على حسابه بموقع «تويتر»، أمس «من علامات النضج الديمقراطي أن قنوات التفاوض والحوار مفتوحة».

وأضاف «أعتقد أن هذه العملية ستثمر عن نتائج طيبة، وعلى الجميع الآن أن يعودوا إلى بيوتهم».

وقال غول في تغريدات على حسابه «ربما تكونون قد تابعتم التصريحات التي أدليت بها منذ اليوم الأول من الاعتصام»، مضيفاً «لقد قلت إن ديمقراطيتنا تم امتحانها».

وتابع أن اللقاء (بين أردوغان والمحتجين) وافتتاح قنوات حوارية إشارة إلى نضج الديمقراطية، معرباً عن اعتقاده بأن هذه العملية ستثمر نتائج جيدة.

تويتر