روحاني يعارض التدخل الخارجي في سورية ويدعم بقاء الأسد
عبر الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، أمس، عن معارضته أي تدخل خارجي في الشؤون السورية، مؤكدا أن الأزمة السورية يجب أن تحل من قبل الشعب السوري.
وقال في أول مؤتمر صحافي يعقده «الأزمة السورية يجب أن تحل من قبل الشعب السوري، نحن نعارض الارهاب والحرب الأهلية والتدخل الخارجي، آمل أنه بمساعدة كل دول المنطقة والعالم، سيعود السلام والهدوء الى سورية». وأضاف أن «الأزمة السورية ستحل عبر تصويت السوريين، نحن قلقون إزاء الحرب الأهلية والتدخل الخارجي، الحكومة الحالية يجب أن تحترم من قبل بقية الدول إلى حين الانتخابات المقبلة (الرئاسية في 2014)، وبعد ذلك يكون القرار للشعب».
وتدعو إيران، حليفة دمشق الاقليمية، إلى حل سياسي في سورية، وتواجه اتهامات من مسلحي المعارضة السورية والدول التي تدعمهم، بأنها تقدم اسلحة للنظام السوري، وهو ما تنفيه طهران.
كما أعلن روحاني أن حكومته ستطور علاقاتها مع السعودية، والتي تدهورت في السنوات الماضية، بسبب النزاع في سورية وحركة الاحتجاج في البحرين.
وقال «أولوية حكومتي هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار، لدول الخليج والبلدان العربية أهمية استراتيجية وهم أشقاؤنا، لكن السعودية بلد شقيق ومجاور، نقيم معه علاقات تاريخية وثقافية وجغرافية». وأضاف «آمل ان نقيم في ظل الحكومة المقبلة علاقات جيدة مع الدول المجاورة، خصوصا السعودية».
إلى ذلك، أكد روحاني رفضه أي وقف لبرنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، الذي يثير قلق القوى العظمى. وقال إن «زمن» المطالب الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم «قد ولى». وأكد أن هناك «سبلا عدة لإرساء الثقة» مع الغربيين، لأن إيران «ستبدي مزيدا من الشفافية، لتظهر أن أنشطتها تتم في إطار القوانين الدولية».
وفي هذا السياق، وصف روحاني العقوبات الدولية، المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل بـ«الظالمة وغير المبررة». ويفرض المجتمع الدولي عقوبات على إيران المتهمة، رغم نفيها المتكرر بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، لإرغامها على وقف أنشطتها الحساسة، وأدت هذه العقوبات إلى إغراق هذا البلد في أزمة اقتصادية، وتتفاوض إيران مع الدول الكبرى «مجموعة 5+1»، بشأن سبل تسوية الأزمة النووية، لكن المحادثات لم تفض إلى أي تقدم حتى الان.
وأضاف روحاني أن «المبدأ يتمثل في جعل المفاوضات مع مجموعة 5+1 أكثر فاعلية، فالمشكلة النووية لا يمكن تسويتها إلا عبر المفاوضات، التهديدات والعقوبات ليست ناجعة». وقال إن «العقوبات جائرة، فالشعب الايراني لم يفعل شيئا ليتحملها، إن أنشطتنا (النووية) مشروعة، والعقوبات تعود بالضرر على الغرب، وتفيد فقط إسرائيل». وأشار إلى أنه يرغب في «تفاهم جديد» مع الغرب.