بعد تزايد الضغوط الداخلية وتجنباً لأزمة دبلوماسية مع واشنطن
نتنياهو «يرغب» في إقامة دولة فلسطينية ويجمد الاستيطان بالضفة
جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحاته بشأن رغبة اسرائيل في الشروع في مفاوضات مع الفلسطينيين على اساس اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فيما قرر وزير الاسكان في حكومته أوري أرييل، تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لتجنب أزمة دبلوماسية مع اميركا، وذلك بعد تزايد الضغوط الداخلية على اسرائيل نتيجة تشددها ازاء السلام.
وغداة تصريحات وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، التي أشار فيها الى ان فكرة اقامة دولة فلسطينية في ارض اسرائيل آلت الى طريق مسدود، حيث شدد على ان سياسة اسرائيل الخارجية ترسم من قبل رئيس الوزراء، وان الموقف واضح، قال نتنياهو اسرائيل تريد اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وانه على الدولة الفلسطينية ان تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية قد ذكرت أن عدداً من أبرز رجال الأعمال الإسرائيليين التقوا الشهر الماضي رئيس الوزراء نتنياهو، وأعربوا له عن مخاوفهم من أن الجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين سيضر في النهاية الاقتصاد الإسرائيلي وربما يعرضه للخطر.
وقال أحد رجال الأعمال في اللقاء: نحن قادمون من الميدان، ونشعر بالضغط.. إذا لم نحقق تقدماً باتجاه حل الدولتين، فستكون هناك تطورات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي. نلاحظ بالفعل مؤشرات أولية على هذا، مستقبل اقتصاد إسرائيل سيكون في خطر».
من جهتها، أفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن وزير الإسكان في حكومة الاحتلال الاسرائيلية أوري أرييل، أعلن عن تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وذلك لتجنب أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة الاميركية.
ووفقاً للقناة فإن رئيس الوزراء نتيناهو أمر بتجميد مناقصات البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أجل تفادي الصدام مع أميركا، مشيرة الى انه ليس من حق اي وزير أو أي حزب سياسي في الكنيست الأمر بإيقاف أو تجميد المناقصات إلا بقرار من رئيس الوزراء.
من جهته، اعلن الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، انه لا يرى بديلاً عن قيام دولة فلسطينية، وذلك في خطاب ألقاه بالقرب من تل ابيب بمناسبة الذكرى الـ90 لميلاد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.
وقال كلينتون في مركز بيريز الأكاديمي في ريحوفوت «لا اعتقد انه خلال كل هذه السنوات كان هناك بديل جدي يحافظ على الطابع الاساسي لدولة اسرائيل بوصفها دولة يهودية، لكن ديمقراطية تتمتع فيها الاقليات بحق التصويت».
وأضاف «مهما كان عدد المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية فإن الفلسطينيين سيكون لديهم على الدوام عدد اكبر من الاطفال». وأوضح «يجب بطريقة او بأخرى ان تعيشوا مستقبلاً مشتركاً مع جيرانكم». من جهة اخرى، وجهت شخصيات إسرائيلية، بينها رئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ، انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، على خلفية عدم معالجة ظاهرة الاعتداءات ضد الفلسطينيين التي باتت معروفة باسم جباية الثمن، وذلك بعد تنفيذ اعتداء من هذا النوع، أمس، بقرية أبوغوش قرب القدس.
وكان يهود متطرفون ثقبوا إطارات 28 سيارة فجر امس، وكتبوا شعارات عنصرية، فيما أعلنت الشرطة أن هذا الاعتداء يأتي على خلفية قومية، وأنها تحقق فيه بجميع الاتجاهات.
وفي رام الله، اعلنت الحكومة الفلسطينية امس، تعيين متحدث جديد باسمها هو ايهاب بسيسو، وكلفته ادارة المركز الاعلامي الحكومي. من جهة أخرى، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، أمس، ان الولايات المتحدة تبرعت بـ123 مليون دولار للوكالة لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news