إطلاق نار على الجيش.. وقهوجي يؤكّد أن لبنان مهدد في وحدته
قتل شخص في تبادل لإطلاق النار بين الجيش اللبناني، ومحتجين قطعوا عددا من الطرق، شرق لبنان، على خلفية توترات مذهبية على علاقة بالنزاع السوري، فيما حذر قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، أمس، من أن لبنان مهدد في وحدته، للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1989.
وقال مصدر أمني، لـ«فرانس برس»، إن بعض الطرق قطعت الليلة قبل الماضية ،في عدد من المناطق ذات الأغلبية السنية في لبنان، احتجاجا على ما اعتبروه «حصاراً» لبلدة عرسال بالبقاع الشمالي شرق لبنان، من قبل سكان البلدات الشيعية المحيطة بها. وعرسال بلدة ذات أغلبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية. وأوضح المصدر أن شخصا قتل لدى محاولة الجيش تفريق المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولي المؤدي الى معبر المصنع الحدودي مع سورية. وأتى الحادث بعد خمسة أيام من مقتل ثلاثة لبنانيين شيعة، على يد مسلحين بمنطقة قريبة من عرسال.
وردا على هذا الحادث، عمد سكان بلدة اللبوة الشيعية القريبة من عرسال، إلى قطع الطريق الرئيس التي تربط بين البلدة السنية ومدينة بعلبك، كبرى مدن شرق لبنان. وأعاد سكان اللبوة فتح الطريق الليلة قبل الماضية، بعد مفاوضات مع الجيش اللبناني.
وأكدت قيادة الجيش، أمس، في بيان حصول إطلاق النار، متحدثة عن سقوط جرحى بينهم أربعة عسكريين، من دون أن تشير الى وقوع قتيل.
وقالت إن وحداتها تمكنت الليلة قبل الماضية من إزالة المظاهر المسلحة، وفتح معظم الطرقات، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وأضاف البيان أن عدداً من المسلحين أطلقوا النار، صباح أمس، باتجاه مراكز الجيش «وردّت عناصر هذه المراكز على النار بالمثل، كما باشرت قوى الجيش حملة دهم واسعة، لتوقيف مطلقي النار، حيث تمكنت من توقيف 22 عنصراً مشتبهاً فيهم».
من جهته، حذر قائد الجيش اللبناني، أمس، من أن لبنان مهدد في وحدته، للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1989.
وقال قهوجي، أمام وفد من بلاده زاره لإعلان تضامنه مع الجيش، «إننا نمر بأصعب مراحل تاريخ لبنان الحديث، والوطن اليوم أمام تحدٍ واختبار حقيقي، يهدد للمرة الأولى وحدته ووحدة أبنائه منذ انتهاء الحرب باتفاق الطائف» عام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان.
وأضاف أن «المحاولات تزداد يوما بعد يوم لإشعال الفتنة المذهبية ونقلها من منطقة إلى أخرى، لتحويل لبنان مجددا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية».
وكانت قيادة الجيش دعت ـ في وقت سابق ـ المواطنين في بلادها إلى التهدئة، وعدم الانجرار خلف الشائعات والعصبيات الفئوية، وحذرت من أنها «أنها لن تتهاون في التصدي بقوة للخارجين على القانون، والمعتدين على سلامة القوى العسكرية بكل الوسائل الممكنة».
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية لبنانية، عثر أمس، على قاعدتي إطلاق صواريخ في بلدة بلونة بمنطقة كسروان الجبلية اللبنانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news