باكستان وأفغانستان تتبادلان الاتهامات

تبادلت أفغانستان وباكستان الاتهامات في مجلس الأمن الدولي بشأن مواقع تمركز الاسلاميين المتطرفين في منطقة الحدود المضطربة بين البلدين، ووصفت الامم المتحدة تصاعد التوتر بين الجارتين بأنه مؤسف وخطير.

وقال مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة ظاهر تانين خلال مناقشة المجلس اول من امس، للأوضاع في افغانستان إنه «لاتزال توجد ملاذات ارهابية على ارض باكستان وتواصل بعض العناصر استخدام الارهاب كإحدى ادوات السياسة الخارجية».

من جانبه، قال مندوب باكستان الدائم في المنظمة الدولية مسعود خان «ينشط الارهابيون على جانبي الحدود غير المحكمة»، مشيراً الى ان الكثير من الهجمات التي تتعرض لها باكستان دبر على ارض افغانية. وقال إن الامر يستلزم فرض رقابة مشددة على منطقة الحدود.

وقال خان امام المجلس «أرفض كلية ما قاله السفير تانين رفضاً قاطعاً بوجود ملاذات ارهابية في باكستان، وأن بعض العناصر تواصل استخدام الارهاب كاحدى ادوات السياسة الخارجية».

وقال لـ«رويترز» لاحقاً في مقابلة ان تانين لم يكن موفقا في اثارة مسائل الحدود في مجلس الامن الدولي في الوقت الذي تتباحث فيه كابول واسلام آباد بالفعل عبر قنوات اخرى. واتهم خان الرئيس الافغاني حامد كرزاي بتصعيد حدة التوتر. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى افغانستان لمجلس الامن الدولي جان كوبس إن تصاعد حدة التوتر بين كابول واسلام آباد مبعث قلق بالغ، لاسيما خلال هذه المرحلة من تطورات الاوضاع في افغانستان. وقال إن مثل هذا التوتر مؤسف وخطير.

من جهة أخرى، اعلنت مساعدة المندوبة الاميركية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو خلال نقاش في مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة تعتبر ان المكتب التمثيلي الذي فتحته حركة طالبان الافغانية في الدوحة يجب ألا يعتبر سفارة.