بوتين: رحيل الأسد سيترك فراغا سياسيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا قلقة من حدوث فراغ سياسي في سورية يشغله المتشددون إذا ترك الرئيس بشار الأسد السلطة الآن.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، "نحن قلقون من احتمال حدوث فراغ سياسي في سورية في حال اتخاذ بعض القرارات الآن بخصوص تغيير الحكومة فيها."
وأضاف "يرحل الأسد اليوم ويحدث فراغ سياسي، فمن سيملؤه؟ ربما المنظمات الإرهابية. لا أحد يريد هذا، لكن كيف يمكن تجنبه؟ في النهاية هم مسلحون وينحون للعنف."
وانتقد بوتين الدول التي تسلح معارضي الأسد في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 93 ألف شخص. ودافع عن إمدادات بلاده لحكومة سورية بالسلاح قائلا إنها قانونية تماما.
وقال بوتين إن الحل الوحيد هو مؤتمر سلام دولي تريد الولايات المتحدة وروسيا عقده.
وأضاف "توجد فكرة عقلانية وحيدة أيدها الجميع في قمة مجموعة الثماني" التي عقدت هذا الأسبوع في أيرلندا الشمالية.
ومضى يقول "هي الضغط على كل الأطراف المتصارعة للمجيء إلى جنيف، والجلوس على مائدة التفاوض ووقف العنف وإيجاد صيغ مقبولة للبناء المستقبلي لدولتهم وتوفير الأمن لكل الجماعات العرقية والدينية."
وكرر بوتين موقف بلاده بأن مصير الأسد والمستقبل السياسي لسورية لا ينبغي أن يقرر من الخارج.
وقال "هل يبقى الأسد، هل يرحل، ما هو شكل القيادة السياسية التي ينبغي أن تنشأ، أنا وأنت لا ينبغي أن نفرض تلك الأمور على الشعب السوري من الخارج."
وتقول روسيا إنها لا تحاول دعم الأسد لكن تصر على ألا يكون رحيله شرطا مسبقا لعملية سلام. وتقول إنها تواصل الالتزام بعقود الأسلحة مع حكومته.
وموسكو أقوى حليف دبلوماسي للأسد وعرقلت قرارات لمجلس الأمن الدولي يدعمها الغرب تهدف للضغط على الرئيس السوري لترك السلطة أو لإنهاء العنف.
وردا على سؤال من صحفي قال لبوتين إن الأسد يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه قال الرئيس الروسي إن هذا الكلام غير دقيق.
وأضاف "ليس الشعب السوري هو من يقاتل الأسد وإنما متشددون مدربون ومسلحون جيدا."
ودعا بوتين الغرب في وقت سابق إلى عدم إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة لأن من بينهم جماعات "إرهابية".
وقال خلال مشاركته في منتدى اقتصادي روسي مع ميركل "إذا كانت الولايات المتحدة، تعتبر واحدا من تنظيمات المعارضة السورية الرئيسية وهو جبهة النصرة إرهابيا، فكيف يمكن للمرء أن يسلم أسلحة لأعضاء المعارضة هؤلاء؟"، وتساءل "إلى أين ستصل (هذه الأسلحة)؟ وما الدور الذي ستلعبه؟"
واقترحت فرنسا في مايو أن تصنف الأمم المتحدة جبهة النصرة كمنظمة إرهابية لتمييزها عن باقي جماعات المعارضة السورية. واتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة العام الماضي، وتقول إن الجماعة ليست أكثر من واجهة لتنظيم القاعدة.
وقرر الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل نحو أسبوع تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة مستشهدا باستخدام القوات الحكومية أسلحة كيماوية. بينما تقول روسيا إنها غير مقتنعة بالأدلة الأميركية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news