موفاز يحذّر من انتفاضة جديدة.. ووفد أميركي يزور سراً المنطقة «إي 1»
حفريات إسرائيلية أسفل ساحة البراق
كشف مركز «بقاء» الفلسطيني للتنظيم والبناء، عن مخطط اسرائيلي بتنفيذ حفريات أسفل ساحة البراق في المسجد الأقصى، يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، وفيما حذّر النائب الإسرائيلي ورئيس كتلة (كاديما) شاؤول موفاز، من اندلاع انتفاضة جديدة، ذكر تقرير ان وفدا اميركياً زار سراً المنطقة «إي ـ 1»، الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم، في الضفة الغربية، قبيل زيارة وزير الخارجية جون كيري.
وتفصيلاً، قال مدير مركز بقاء الفلسطيني للتنظيم والبناء، المحامي قيس يوسف ناصر، إن ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس، التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية، أودعت هذا الاسبوع مخططاً هيكلياً جديداً لبناء مصاعد وممرات تحت الارض تصل بين الحي اليهودي في البلدة القديمة وساحة البراق، وذلك لربط الحي مباشرة بساحة البراق، وبناء مركز لزوار الساحة ومنطقة تجارية قربها.
وبحسب المخطط الجديد فإنه سيتم استبدال الدرج المؤدي من الحي اليهودي لساحة البراق، والمسمى «درج الراب يهودا هليفي»، بوضع مصعدين كهربائيين يربطان بين الحي اليهودي وساحة البراق، اضافة الى اقامة مركز للزوار ومنطقة تجارية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأوضح ناصر أن المخطط يتطلب تنفيذ حفريات واسعة تحت الارض وتحت ساحة البراق، والتي ستنفذها الشركة المذكورة بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية، وهو ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار من أجل تنفيذ المشروع. ووصف ناصر المشروع بأنه فصل جديد في تنفيذ المخطط الاسرائيلي الشامل لتحويل ساحة البراق الى مركز للشعب اليهودي والسيطرة التامة علي هذه المنطقة.
في الاثناء، حذّر النائب الإسرائيلي ورئيس كتلة (كاديما) شاؤول موفاز، امس، من اندلاع انتفاضة جديدة، معتبراً أن الهدوء السائد حالياً زائف.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن موفاز قوله في ندوة في أحد المجالس الإقليمية في وسط إسرائيل، إن اتفاقاً مع الفلسطينيين هو ضرورة حيوية ملحّة بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلى أن الهدوء النسبي الذي يسود الأوضاع حالياً زائف. وتوقع موفاز أن يكون هناك في نهاية الأمر انفجار للعنف، وعليه فمن المحبّذ أن تكون إسرائيل هي المبادرة إلى اتخاذ خطوات بدلاً من أن تفرض عليها أمور. وأضاف أن احتمالات اندلاع انتفاضة جديدة تزداد مع مرور الوقت، محذّراً من أن الأجواء قد أصبحت مشحونة.
واعتبر موفاز أن رئيس الوزراء نتنياهو، ليس معنياً بالتوصل إلى تسوية، لأن الوضع الحالي يخدم مصالحه السياسية الحالية ورغبته في البقاء في منصبه.
من جهة أخرى، ذكر تقرير اخباري أمس، ان وفداً اميركياً برئاسة ضابط كبير في البحرية الاميركية، زار سراً هذا الاسبوع المنطقة «إي ـ 1» الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية.
وقام اعضاء الوفد بدراسة مدى تأثير مشروعات البناء الاسرائيلية في هذه المنطقة على التواصل الجغرافي لاي دولة فلسطينية في المستقبل، حسبما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية نقلاً عن القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي.
وقال التقرير، الذي اوردته الإذاعة الاسرائيلية، ان اعضاء الوفد الأميركي اجتمعوا مع منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجر جنرال ايتان دانغوت.
وتأتي زيارة الوفد قبل جولة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري في الشرق الاوسط يزورخلالها الأردن وإسرائيل يومي 27 و29 الشهر الجاري حيث يعقد اجتماعات مع المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين والسلطة الفلسطينية بهدف تسريع وتيرة عملية السلام في الشرق الأوسط.
يشار الى ان لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية وافقت في اواخر العام الماضي على خطط لبناء 3200 وحدة سكنية استيطانية في منطقة «اي 1» والقدس الشرقية. وتدرس بلدية القدس خطة لشق طريق جديد يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم لإقامة اتصال جغرافي بين الاحياء الاستيطانية في القدس المحتلة ومستوطنة معاليه ادوميم. وأعرب الفلسطينيون عن قلقهم من شق الطريق، لانه يحول دون اقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافياً.
من جهة أخرى، منع الجيش الإسرائيلي، امس، مسيرة سلمية فلسطينية كانت متوجهة نحو مدينة القدس وذلك بإيقافها أمام حاجز الأنفاق في بيت جالا. وقال مصدر محلي فلسطيني، إن المسيرة انطلقت من بلدة الخضر عبر المربات، تحت اسم «فلنطرق أبواب القدس»، في محاولة لدخول مدينة القدس، قبل أن يعترضهم الجنود على حاجز بيت جالا ويمنعونهم من الدخول.
وحمل المشاركون في المسيرة لافتات تندد بالإجراءات القمعية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في حقهم، ودعوا المجتمع الدولي للقوف أمام مسؤولياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news