أهالي الأقصر يحتفلون وسط أنباء عن تعيين محافظ جديد
احتفلت مدينة الأقصر السياحية باستقالة المحافظ المعين وعضو الجماعة الاسلامية المتهمة، في وقت سابق بالارهاب، عادل الخياط، وسط أنباء عن تعيين محافظ جديد للمدينة، من خارج الجماعة الاسلامية و«الإخوان المسلمين»، فيما يواصل المعتصمون احتجاجهم أمام مبنى المحافظة، حتى 30 يونيو الجاري، في حين دانت الرئاسة المصرية ورئاسة مجلس الوزراء، أمس بشدة حادث مقتل أربعة مصريين من الطائفة الشيعية، على يد متشددين في قرية جنوب القاهرة.
وخرج المئات من أبناء الأقصر، أول من أمس، احتفالا باستقالة المحافظ عادل الخياط، التي أعلنها حزب البناء والتنمية (الجماعة الاسلامية)، في مؤتمر صحافي «منعا لإراقة الدماء». وافترش المحتفون ارض ساحة المحافظة، وسط أجواء حماسية وأغانٍ ثورية وصواريخ نارية.
وأصدرت «تنسيقية اعتصام الأقصر»، بيانا قالت فيه، إن «الاعتصام مستمر، ولا شيء تغير».
واعتبرت أن قرار الجماعة نتيجة لصمود اهل الأقصر، الذين استعدوا لمعركة دموية، إذا ما لجأت الجماعة الاسلامية إلى فرض محافظها بالعنف.
وقال منسق الاعتصام، هشام الدسوقي لـ «الإمارات اليوم»، إنه «يعتبر قرار استقالة المحافظ عديم الأهمية، لأن الاعتصام مستمر حتى سقوط النظام، الذي تسبب في خراب المدينة الاقتصادي ودمر صناعة السياحة».
وأضاف «انتفاضة الأقصر قام بها شعب ثم لحقت به قـوى سياسية، وبالتالي لا يملك حزب ولا تيار اتخاذ قرارات بإنهائه». وقال امين الحزب الناصري بالاقصر حمادة فؤاد لـ«الإمارات اليوم»، إن «إقالة الخياط انتصار لشعب الأقصر، لكن الاعتصام مستمر لأننا لا نعرف طبيعة المحافظ المقبل، ولأن معركة الأقصر التي توقفت حياتها مع مجمل نظام (الاخوان)». في الإطار ذاته، علمت «الإمارات اليوم»، أن «مفاوضات» جرت بين حزبي «الحرية والعدالة» و«الوسط»، رجحت تعيين القيادي بالحزب، وعضو مجلس الشورى، يحيى أبوالحسن محافظاً للأقصر، إذ إنه ابن الاقليم بوصفه من مواليد ومقيمي مدينة اسنا، وحاصل على شهادة سياحية، وصاحب خبرة إدارية بوصفه المسؤول السابق عن خزان اسنا.
من ناحية أخر«، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان نشر على صفحته على «فيس بوك»، إن «رئاسة الجمهورية تدين بشدة حادثة مقتل أربعة مواطنين مصريين بقرية أبومسلم بمركز أبو النمرس بالجيزة»، في إشارة إلى قيام متشددين بمهاجمة منازل عائلات شيعية وقتلهم أربعة أشخاص وجرح آخرين. ووصف المتحدث الحادثة بالمؤسفة، وقال إن رئاسة الجمهورية تؤكد أنها «تتنافى تماماً مع روح التسامح والاحترام التي يتميز بها الشعب المصري المشهود له بالوسطية والاعتدال، ورفضه التام لأي خروج على القانون أو إراقة للدماء أياً كان مبعثه». كما ندد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بالهجوم «البشع» على مصريين شيعة. وجاء في بيان لمكتبه أن قنديل «يدين بشدة الحادث البشع الذي حدث في قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة وأسفر عن مقتل أربعة من المواطنين المصريين».
وقتل أربعة مصريين من الشيعة في قرية بمحافظة الجيزة على يد جمع مشحون ضدهم. وتمت محاصرة المنزل الذي اجتمع فيه الشيعة من قبل سكان يعارضون وجود هذه الاقلية، وطلبوا منهم مغادرة المكان. وإزاء رفض الشيعة الامتثال تمت مهاجمة المنزل من جمع من مئات الأشخاص، وقتلوا اربعة منهم وأصابوا عددا آخر بجروح.