سفارة أميركا في إسرائيل تجمع معلومات عن أسرى ما قبل أوسلو
كيري يمدّد مهمته لإحياء مفاوضات السلام
مدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليوم ثالث، أمس، رحلاته المكوكية بين المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين، مثيراً بذلك تكهنات بشأن تقدم في إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ نحو ثلاث سنوات. واستقل كيري مروحية من القدس إلى عمان، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ثاني اجتماع لكيري بعباس خلال يومين، فبعد أن التقى مع الرئيس الفلسطيني في الأردن الجمعة توجه كيري إلى القدس بطائرة هليكوبتر لإجراء محادثات مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن اجتماع كيري مع نتنياهو الذي استمر ثلاث ساعات الجمعة هو الثاني بينهما في أيام عدة، واشتمل على محادثات مفصلة وموضوعية بشأن المضي قدماً في عملية السلام.
وكان مساعدو كيري قللوا من أهمية التوقعات بحدوث اختراق وشيك، وأكدوا انهم يأملون تحقيق تقدم تدريجي قبل الوصول إلى مفاوضات جوهرية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في سبتمبر 2010، وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة، بينما أكد عباس أن إسرائيل لم تكن جادة.
وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، والقبول بالتفاوض على أساس مبدأ الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في 1967.
من جهته، يرفض نتنياهو أي شروط مسبقة للتفاوض، ويؤكد استعداده للمحادثات.
وبعد لقائه الثاني مع نتنياهو، تناول كيري العشاء مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، الذي قال عند استقباله الوزير في مقره الرسمي، إنه «أمر صعب، وهناك مشكلات كثيرة» لتحقيق تقدم.
كما قال بيريز لدى بدء لقائه كيري «أعرف أن الأمر صعب وهناك مشكلات كثيرة»، مضيفاً أن «هناك أكثرية واضحة بين السكان تؤيد عملية السلام وحل الدولتين، وهناك آمال كبيرة بأنكم ستنجزون ذلك وبما تستطيعون فعله».
وفي غزة، طالب رئيس وزراء حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية، الرئيس الفلسطيني بعدم الوقوع في فخ المفاوضات. وقال «نطالب الاخوة في السلطة بألا يقعوا في الفخ مرة ثانية وفي وهم المفاوضات مرة أخرى». وأضاف «نحن لا نعوّل على زيارة كيري للمنطقة، هو لا يملك أي مشروع، وهو يسير في سقف المواقف الاسرائيلية والادبيات الأميركية الاسرائيلية».
من جهة أخرى، ذكر مصدر فلسطيني أن السفارة الاميركية في إسرائيل تقوم منذ نحو أسبوعين بجمع معلومات عن المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل منذ ما قبل اتفاق أوسلو للسلام، الذي وقعته الدولة العبرية مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال مصدر في نادي الأسير الفلسطيني طالباً عدم كشف هويته «طلبت منا السفارة الأميركية بيانات عن الأسرى في السجون الإسرائيلية المعتقلين قبل اتفاق أوسلو».
ويبلغ عدد هؤلاء الأسرى 103 أسرى غالبيتهم محكوم عليه بالسجن مدى الحياة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news