باكستانية متهمة بالإساءة للإسلام تلجأ إلى كندا
سعت فتاة مسيحية كانت قد واجهت اتهامات بالإساءة إلى الإسلام في باكستان العام الماضي إلى الحصول على حق اللجوء إلى كندا برفقة أسرتها، وذلك حسبما ذكرت أمس شبكة تلفزيون " سي بي سي" الكندية.
وكانت ريمشا مسيح (14 عاما) وأفراد أسرتها قد واجهوا تهديدات مستمرة بالرغم من تبرئة ريمشا من جانب المحكمة العليا في إسلام أباد. وكانت الأسرة قد سافرت سرا إلى كندا في الأسابيع الأخيرة، وذلك حسبما صرح مسئول بإحدى الجماعات المسيحية يقوم بالمساعدة في إعادة توطين ريمشا وأسرتها في أميركا الشمالية لشبكة سي بي سي.
ورفض مسئولو الهجرة في كندا التعليق على هذه القضية بسبب مخاوف بشأن الخصوصية.
وكان قد ألقي القبض على ريمشا التي تعاني من صعوبات في التعلم في أغسطس في إسلام أباد بعد أن اتهمها أحد الجيران بإحراق صفحات من المصحف. وألقت الشرطة في وقت لاحق القبض على عالم دين يعيش في نفس المنطقة التي تقيم فيها ريمشا بتهم تلفيق أدلة تدين الفتاة، غير أنه نفى هذه الادعاءات.
وقد فجرت قضية الفتاة موجة من الغضب على المستويين القومي والدولي ضد قوانين التجديف، التي تم إقرارها في عهد الحاكم العسكري الأسبق لباكستان ضياء الحق في الثمانينيات. وبمقتضي هذه القوانين فإن هؤلاء الذين تتم إدانتهم بالإساءة إلى الإسلام أو النبي محمد يمكن الحكم عليهم بالإعدام.