السعودية تتهم «حزب الله» بتعريض لبنان للانقسام

اتهم السفير السعودي في لبنان علي بن عواض العسيري، أمس، «حزب الله» بتعريض لبنان للأخطار، من خلال ما وصفه بالممارسات التي يقوم بها بحق لبنان واللبنانيين.

واعتبر في حديث مع الوكالة الوطنية للإعلام أن «الممارسات التي يقوم بها حزب الله بحق لبنان واللبنانيين تزيد من الانقسام وتعرض البلاد لأخطار لن تكون الطائفة الشيعية بمنأى عنها»، معتبراً أن الكثيرين من أبناء هذه الطائفة وعلمائها وشريحة كبيرة من اللبنانيين من مختلف الطوائف «لا ترضى بتصرفات الحزب داخل لبنان وخارجه».

وأعرب العسيري عن «مخاوف جدية» من المشكلات المتنقلة بين المناطق اللبنانية من طرابلس الى عكار وعرسال وصيدا، والتي اعتبر أن «لها ارتباطاً مباشراً بتدخل حزب الله في الأحداث السورية».

وقال إن «هذه المخاوف تنذر بعواقب سلبية إذا لم يتم تدارك مسبباتها، ومن المصلحة العامة أن يعيد حزب الله النظر في السياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى، لأن اللبنانيين محكومون في نهاية المطاف بالعيش معاً».

ودعا السفير السعودي الحزب إلى «توسيع مساحات الحوار والتقارب بدلاً من أخذ الأمور باتجاه المزيد من التوتر والتفرقة خشية دخول البلاد في نفق مظلم».

ورأى أن «هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، تتطلب قدراً كبيراً من الحكمة والتبصر»، داعياً إلى أن «يتم إفساح المجال للحكماء من كل الطوائف ليقوموا بدور انقاذي يساعد على لجم الاحتقان والتوتر وإيجاد المخارج المناسبة للأزمة».

وشدد على أن «على الإعلام مسؤولية كبرى في هذا الإطار للعمل على إراحة الساحة الداخلية والابتعاد عن التجييش المذهبي والطائفي».

تويتر