«الفورفوزيلا» سلاح انتفاضة ‬30 يونيو

تصدرت آلة النفخ المعروفة باسم «الفورفوزيلا» مشهد تظاهرات ‬30 يونيو، وارتفع سعرها من أربعة جنيهات قبل بيان الجيش الأول، الى ‬20 جنيهاً بعد بيان عزل مرسي، وتحولت الى «اكسسوار سياسي» يحمله معظم متظاهري ميدان التحرير وكوبري القبة أو الاتحادية.

وقال الناشط في كفاية أحمد حساني «تميزت انتفاضة ‬30 يونيو بالطابع الكرنفالي أو الابتهاجي، فالمتظاهرون معظمهم قادم من احياء شعبية، وقد تحدد موقفه من ضرورة إسقاط النظام، وبالتالي لا يريد سماع المزيد من الكلام السياسي، وإنما جاء لينجز ويحتفل».

وميز حساني بين تظاهرات ‬25 يناير، التي شهدها من اليوم الأول بما فيها موقعة الجمل، وانتفاضة ‬30 يونيو، وقال «الأولى نخبوية اكثر، وحادة سياسية ومتجهمة اكثر، اما الاخيرة فاحتفالية شعبوية».

ورصدت «الإمارات اليوم» مظاهر اخرى للطابع الكرنفالي والابتهاجي للاحتفالات، منها حمل المتظاهرين صفارات ودفوفاً، وانخراط مجموعات نسائية شعبية في حلقات غنائية، وحمل الشباب كروت انذار حمراء يرفعونها ضد نظام مرسي، وارتدائهم قبعات ورقية تدعو لإسقاط النظام، وحملهم بطاريات ليزر.

وقال الكاتب المصري انس دنقل، شقيق الشاعر الراحل أمل دنقل، لـ«الإمارات اليوم»، ان عدم تسييس التظاهرات، وعدم وجود منصات عدة ظاهرة ايجابية، لانها كانت ستولد مشكلات، كما انها كانت ستسمح للنخبة بالقفز على المتظاهرات.

وتابع دنقل «التظاهرات حوت احتجاج اجتماعي على تشدد (الاخوان)، والناس تريد ان تبتهج، والثورة كانت اقرب الى مهرجان فرحة».

وقالت بائعة الفورفوزيلا مايسة علي «في كل المناسبات الرياضية والاجتماعية الكبرى، يحدث إقبال واسع على الفورفوزيلا، لكن لم نتوقع ان يحدث هذا الإقبال المنقطع النظير عليها في الثورة، الناس مكبوتة ياباشا من (الاخوان) وتريد أن تفرح».

تويتر