إغلاق معبر رفح الحدودي مع غزة
مقتل جندي مصري بهجمات شمال سيناء
هاجم مسلحون مجهولون مطار العريش بالأسلحة الثقيلة، في الساعات الأولى من صباح أمس، وستة أماكن للجيش والشرطة وحفظ السلام بشمال سيناء، تلتها اشتباكات مع الجيش المصري أسفرت عن مقتل جندي، فيما أعلنت وزارة الداخلية في حكومة «حماس»، التي تسيطر على غزة، أن مصر أغلقت معبر رفح البري الحدودي مع القطاع إلى أجل غير مسمى، بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء.
وأفاد موقع «المصري ياليوم»، بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الجيش ومسلحين مجهولين، هاجموا مطار العريش بالأسلحة الثقيلة، حيث سُمع دوي انفجارين بالمطار في البداية، ثم تلاه إطلاق نار كثيف من المسلحين على المطار.
فيما ذكر أن أماكن خاصة بالجيش في مناطق الشيخ زويد والجورة وأبوطويلة والماسورة، ومعسكر قوات حفظ السلام، ومعسكر الأمن المركزي برفح، تعرضت لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين، ما تسبب في مقتل جندي وإصابة جنديين في الهجوم على نقطة تفتيش للجيش في الجورة شمال سيناء، وذلك بعد يومين من إعلان القوات المسلّحة المصرية تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
وأعلن قائد الجيش الثالث الميداني بمصر، اللواء أسامة عسكر، رفع درجة الاستعداد القصوى بين عناصر الجيش، وفروع التشكيلات الرئيسة بمحافظتي السويس وجنوب سيناء.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن هذا الاجراء جاء بعد الأحداث الدامية، التي شهدتها محافظات مصر، والاعتداء على مطار العريش في سيناء، حيث قتل جندي إثر هجوم على مركز للجيش.
وأضافت وسائل الإعلام أنه تم التنسيق مع القوات البحرية والجوية، لتأمين مداخل ومخارج العريش، ونشر نقاط تفتيش على المحاور الحدودية المحلية والدولية، خصوصا في نطاق جنوب سيناء، للحفاظ على الأمن وحماية للأرواح والممتلكات من أي أعمال عنف.
وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات، الطيار جاد الكريم نصر، إن الهجوم، الذي تعرض له مطار العريش لم يؤثر في مبنى ومنشآت المطار المدنية وممراته.
وأضاف في تصريحات صحافية «لم يصب أحد من العاملين المدنيين، الذين استمعوا لأصوات طلقات الرصاص والانفجارات لنحو 40 دقيقة». ونفى ما إذا كانت طائرات أو معدات عسكرية توجد في المطار تأثرت بما حدث.
وقال مسؤول مصري إن أول إجراء بعد الهجمات هو إغلاق معبر رفح حتى إشعار آخر، وهناك إجراءات أخرى ستتوالى تباعا.
وأضاف أنه ستصدر قرارات عدة بشأن الأوضاع الأمنية في سيناء، خصوصا مناطق الأنفاق ورفح والشيخ زويد والحدود مع قطاع غزة.
وفي غزة، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» المقالة، أن مصر أغلقت صباح أمس معبر رفح البري الحدودي إلى أجل غير مسمى، بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء. وقال مدير عام هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية بحكومة «حماس»، ماهر أبوصبحة على الموقع الإلكتروني للوزارة، إن الجانب المصري أبلغنا رسميا بإغلاق معبر رفح البري إلى أجل غير مسمى، بسبب الأوضاع الأمنية، في رفح المصرية والشيخ زويد في سيناء.
والانفاق المنشرة على الحدود بين مصر وغزة مغلقة منذ 10 أيام، ما أدى الى نقص كبير في المواد والبضائع، خصوصا الوقود والاسمنت. وصرح رئيس وزراء حكومة «حماس» المقالة، إسماعيل هنية، بأن عزل الجيش المصري للرئيس مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين الحليفة القوية لـ«حماس»، لن ينعكس سلبا على سياسة مصر تجاه قطاع غزة والقضية الفلسطينية. وقال هنية في خطبة الجمعة خلال افتتاح مسجد وسط قطاع غزة «لا خوف على القضية الفلسطينية، ولا خوف على المقاومة، ولا خوف على غزة، فمصر عمقنا وبلادنا العربية والاسلامية عمقنا».
وأضاف «لا نخشى على قضيتنا الضياع، رغم ما تتعرض له الأمة من تحولات وهموم وانشغالات». وتابع هنية «ربما ينتاب شعبنا الفلسطيني بعض الألم، أو بعض الحزن لما يجري هنا أو هناك، الحزن أن البعض قد ينشغل في نفسه أحيانا، أو ينشغل عن شعب غزة الصابر المرابط».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news