هروب 200 سجين خلال تمرد داخل أحد سجون إندونيسيا
قال متحدث باسم الشرطة الإندونيسية إن نحو 200 سجين، تمكنوا الليلة قبل الماضية من الفرار من سجن تفرض عليه إجراءات أمن مشددة، في مدينة ميدان رابع أكبر مدينة في إندونيسيا، بعد أن تحولت احتجاجات على نقص المياه والكهرباء إلى أعمال عنف، وتمرد كبير أسفر عن خمسة قتلى.
وأمام المبنى، الذي تفحمت جدرانه، تولى مئات الشرطيين والعسكريين الحراسة، وفي الداخل، تجمع الموقوفون في باحة السجن، وكانوا يتحركون بحرية خارج زنزاناتهم. ووقف بعضهم يتبادل الحديث أمام بوابة المدخل السوداء، بسبب دخان الحريق قبالة قوات الأمن، التي لم تتجرأ على التقدم. وبدأ التمرد في سجن تانجونغ غوستا مساء الخميس، احتجاجا على انقطاع الكهرباء المستمر.
وأدى انقطاع الكهرباء الى توقف توزيع المياه، التي يتم سحبها بواسطة مضخات من الآبار، ما حال دون تمكن السجناء من الوضوء، ويضم السجن 2600 موقوف، بينما سعته 500 سجين، بحسب الصحف المحلية. وأضرم سجناء النار في بعض مكاتب السجن، وألقوا زجاجات على الحراس، واستغل قرابة الـ150 معتقلا حالة الفوضى للفرار، كما أسر قرابة الـ10 حراس فترة وجيزة قبل إطلاق سراحهم، بحسب الشرطة. وقال المتحدث باسم شرطة شمال سومطرة، هيرو براكوسو «قتل خمسة أشخاص هم ثلاثة سجناء، واثنان من موظفي السجن»، مضيفا أن 100 سجين لايزالون فارين من بينهم إرهابيون.
وقالت صحيفة «جاكرتا بوست» أمس، إن من بين 200 سجين فروا هناك 15 يعتقد أنهم إرهابيون لهم صلة بتوني توجار، الذي يقضي عقوبة سجن مدتها 20 عاما بسجن آخر، لإدانته بتفجير كنائس بسومطرة عام 2000. وتطارد قوات الجيش والشرطة في ميدان عاصمة سومطرة الشمالية السجناء الفارين. وقالت الصحيفة، نقلا عن وزير العدل، إن السجن كان به 2500 سجين.