هدوء حذر يسود سيناء.. والأزهر يُدين «الاعتداءات» على الجيش

 

ساد، أمس، هدوء حذر شبه جزيرة سيناء، عقب ليلة من الاشتباكات المسلحة بين عناصر مسلحة وقوات الجيش المصري الذي يقوم بعمليات واسعة بالمنطقة لضبط الأمن فيها، فيما دان الأزهر «الاعتداءات» المسلحة والمتكرِّرة التي يتعرَّض لها جنود الجيش والشرطة بمصر، وأعلنت جمعية مجاهدي سيناء تأييدها للجيش المصري، وأكدت حرمة الدم.

وتفصيلاً، هاجم مسلحون، أول من أمس، مطار العريش بقذائف صاروخية «آر بي جي»، ووقع تبادل لإطلاق الرصاص واشتباكات، وفي الشيخ زويد قامت عناصر مسلحة بوضع عبوات ناسفة وألغام أرضية بغرض استهداف دوريات الجيش المصري، بالقرب من محطة كهرباء الوحشي التي تبعد نحو ثلاثة كم تقريبا عن مدينة الشيخ زويد، والتي تقوم بتغذية قطاع غزة بالكهرباء، ووقعت اشتباكات عنيفة بالقرب من كمين في الشيخ زويد، ولم يبلغ عن إصابات.

وفى رفح، وقع هجوم على كمين للجيش بالقرب من مجلس مدينة رفح، وحدث إطلاق رصاص لمدة ربع ساعة، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات بين الطرفين. وتواصل طائرات الآباتشي التابعة للجيش المصري التحليق في سماء مدن شمال وجنوب سيناء على مدار الساعة. وقال مصدر أمني إن الجيش المصري يواصل هدم الأنفاق المؤدية إلى قطاع غزة، التي يتم اكتشافها أولا بأول، وذلك عن طريق سلاح المهندسين التابع للجيش.

بدوره، قال الأزهر في بيان أصدره، أمس، «إن المساس بجنود مصر البواسل هو مساس بالأمن القومي، ويجب على الجميع الحِفاظ على أمن الوطن، والتصدِّي لهذه المحاولات الدَّنيئة للمساس بجيش مصر الباسل أو صرفه عن مهمته الوطنية الأصيلة».

وجدَّد الأزهر تشديده على حُرمة سَفك الدماء أو التحريض عليه، مستشهداً بآيات قرآنية ترفض القتل وسفك دماء الأبرياء.

وأعلنت جمعية مجاهدي سيناء تأييدها الكامل للقوات المسلحة المصرية، وحرمة الدم المصري، كما دعت إلى «نبذ العنف، وإعلاء مصلحة الوطن».

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية مجاهدي سيناء، الشيخ عبدالله جهامة، إن المجاهدين من أعضاء الجمعية، المنتشرين في مختلف محافظات مصر، يدعمون القوات المسلحة، ويؤكدون دورها الداعم وعطاءها المستمر لجميع أبناء مصر، خصوصا المجاهدين وأبناء سيناء.

وأضاف أن المجاهدين من جانبهم يقدرون الدور الذي قامت وتقوم به القوات المسلحة، منذ ثورة ‬25 يناير، وحفاظها على الشرعية إلى جانب حفظ الأمن في البلاد خلال المرحلة الحالية، وأنه لا أحد ينكر دورها في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وكذلك دورها في تنمية وتعمير سيناء، من خلال المشروعات العملاقة التي تقيمها على أرض سيناء في مختلف القطاعات.

وأكد حرص الجمعية على وحدة الصف بين جميع المصريين، ودعوة الأطراف كافة إلى وقف نزيف الدم، وإعلاء مصلحة الوطن، ومساعدة القوات المسلحة على حماية البلاد، وحفظ أمن مصر القومي.

 

الأكثر مشاركة