تعاطي مخدرات في البرلمان البريطاني

ذكرت صحيفة «صن»، أمس، أنها وجدت أدلة على تعاطي المخدرات وعلى نطاق واسع في غرفتي البرلمان البريطاني، مجلس العموم ومجلس اللوردات. وقالت الصحيفة إن صحافيين متنكرين يعملون لديها «عثروا على آثار للكوكايين في تسعة مراحيض مختلفة في مبنى البرلمان التاريخي، حيث يتم سن القوانين، إلى جانب مقصورات تبعد أمتاراً قليلة عن مكاتب النواب، وفي مناطق لا يمكن لزوار البرلمان من الجمهور الوصول إليها».

وأضافت أن آثار الكوكايين عُثر عليها أيضاً في دورات المياه المشتركة مع ضيوف حفلات الاستقبال في حانات البرلمان على نهر التايمز، واقترحت النتائج بأن هذا المخدر يُستخدم بشكل منتظم في مجلسي العموم واللوردات، إذ يتحدى مستخدموه التفتيش الأمني الدقيق، على غرار المطارات، وفريقاً قوياً من ‬500 رجل من رجال الشرطة وموظفي الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن مراحيض البرلمان يتم تنظيفها على أساس منتظم، ما يشير إلى أن المسحوق المخدر الأبيض (الكوكايين) جرى استخدامه قبل ساعات من أوقات التنظيف، كما أن صحافييها المتنكرين استخدموا جهاز الكشف عن آثار الكوكايين في مقاعد دورات المياه ومجففات اليد في العشرات من المواقع داخل البرلمان، وهذه الأجهزة دقيقة بنسبة ‬95٪ وتستخدمها الشرطة البريطانية وموظفو السجون والجمارك.

وقالت إن فريق صحافييها، الذي أرسلته إلى البرلمان بعد حصولها على معلومات من مصادر داخلية، عثر على آثار للكوكايين في ثلاث دورات للمياه للنساء ودورة مياه للرجال في «حانة الغرباء» المفضلة من قبل النواب، وعلى مقعد مرحاض بمجلس اللوردات.

وأضافت الصحيفة أن صحافييها المتنكرين عثروا على آثار أيضاً في مناطق خاصة قريبة من مكاتب حزب المحافظين وشريكه الأصغر في الحكومة الائتلافية حزب الديمقراطيين الأحرار في مبنى بورتكيولس هاوس القريب من البرلمان، الذي يضم مكاتب النواب، لكن لا يوجد أي مؤشر على تورط أي واحد منهم باستخدام الكوكايين.

ونسبت الصحفية إلى النائب عن حزب المحافظين الحاكم، دوغلاس كارسويل، قوله «إن هذا الكشف أماط اللثام عن شيء فاسد في الديمقراطية البريطانية. ويقترح أن هناك شيئاً فاسداً في مؤسسة البرلمان نفسها».

ويأتي هذا الكشف بعد أيام على زيادة رواتب النواب البريطانيين بمعدل ‬7500 جنيه إسترليني، لتصل إلى ‬74 ألف جنيه استرليني في السنة.