كيري يمدد جولته وسط بوادر تقدم في عملية السلام

أطفال ينتظرون الحصول على الغذاء في مطبخ الحساء في الخليل. رويترز

مدد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، زيارته للشرق الأوسط وسط بوادر تقدم في جهوده لاستئناف مفاوضات سلام مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما قالت اسرائيل إنها مستعدة لاستئناف محادثات السلام على أساس حدود عام ‬1967، بينما دعا الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، الاتحاد الأوروبي الى تأجيل المصادقة على مبادرة تستثني الأراضي المحتلة من اتفاقات التعاون مع اسرائيل، بينما يقترب الفلسطينيون والإسرائيليون من العودة الى محادثات السلام.

وتفصيلاً، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين المرافقين للوزير في جولته، إن «كيري سيبقى في عمان ليقرر إذا ما كان هناك عمل إضافي يتطلب وجوده قبل ان يعود الى الولايات المتحدة».

وقال مسؤول اسرائيلي إن اسرائيل وافقت على صيغة مقترحة لإجراء محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين تكون حدود دولتهم المستقبلية بموجبها على أساس حدود عام ‬1967 مع الاتفاق على تبادل أراضٍ. وأضاف أنه إذا قبل الفلسطينيون بهذه الصيغة فإن كيري سيعلنها كما سيوضح أيضاً تفاصيل وجود دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل.

وقال الناطق باسم حماس، سامي أبوزهري، في بيان صحافي «تؤكد الحركة رفضها لعودة السلطة إلى المفاوضات مع الاحتلال، وتعتبر أن ذلك يمثل خروجاً عن الموقف الوطني، وأن المستفيد الوحيد هو الاحتلال الذي يستخدم ذلك غطاء لجرائم الاستيطان والتهويد»، واضاف «وترفض حركة حماس موقف وزراء الخارجية العرب الذين يضغطون للعودة للمفاوضات، ونعتبر أن دورهم هو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وليس دفعه للتنازل والتفريط».

من جانب آخر، أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، واللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية، عقب لقاء كيري، دعمهما لجهوده لإحياء مفاوضات السلام. وقال الوفد العربي في بيان إن «الأفكار التي طرحها كيري امام اللجنة تضع ارضية وبيئة مناسبة للبدء بالمفاوضات، خصوصاً العناصر السياسية والاقتصادية والأمنية الجديدة المهمة».

ونقل مكتب بيريز قوله في بيان «الأيام المقبلة حاسمة، انتظروا مع قراركم وأعطوا الأولوية للسلام».

تويتر