تظاهرات مؤيدة ومعارضة لمرسي.. والجـيش المصري في الشوارع
شهدت أنحاء متفرقة من مصر أمس، تظاهرات حاشدة، مؤيدة ومعارضة للرئيس المعزول محمد مرسي، خصوصاً العاصمة القاهرة، فيما انتشر الجيش والشرطة المصرية بكثافة حول منطقة مسجد رابعة العدوية، أصدرت السفارة الأميركية تحذيرات لمواطنيها بعدم الاقتراب من أماكن التظاهرات.
وتفصيلاً، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بعد ظهر أمس، في عدد من الميادين بالقاهرة، مطالبين بعودته الى الحكم.
وانطلق عشرات الآلاف من أنصار مرسي في مسيرات من أمام مساجد القاهرة إلى ميادين عدة بالقاهرة في بداية تظاهرات حاشدة، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحُكم ورفضاً لما يعتبرونه «انقلاباً على الشرعية والرئيس المنتخب».
وقد عزَّزت عناصر من الجيش والشرطة من وجودها على مداخل القاهرة، وبمحيط مقار الحكومة، والبرلمان، والحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، والقصور الرئاسية، وعدد من الوزارات الحيوية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي. ووضع الجيش عربات ونشر جنوداً حول منطقة ميدان التحرير الذي يتظاهر فيه معارضون لمرسي.
في المقابل، دعت قوى سياسية وثورية إلى الاحتشاد في ميادين مصر، خصوصاً ميدان التحرير بقلب القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية، للمشاركة في مليونية «جمعة النصر والعبور».
ودعت القوى الثورية إلى استمرار الاحتشاد للإفطار الجماعي ثم أداء صلاة العشاء والتراويح حتى بداية يوم جديد بالتزامن مع ذكرى انتصار العاشر من رمضان. وسادت حالة من الهدوء ميدان التحرير قبيل مليونية النصر والعبور للتأكيد على مطالب ثورة 30 يونيو ودعم القوات المسلحة.
بدورها، دعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب المصري الى الاحتشاد في ميادين وشوارع مصر خصوصاً التحرير ومحيط الاتحادية، في تظاهرات ومسيرات سلمية للدفاع عن الثورة وتأكيد الإصرار على تحقيق جميع أهدافها.
في غضون ذلك، أصدرت السفارة الأميركية بالقاهرة رسالة أمنية جديدة لرعاياها في مصر دعت فيها المواطنين الأميركيين في مصر الى الحد من تحركاتهم وتجنب المناطق المعرضة للتجمعات والابتعاد بشكل فوري عن أي منطقة تتجمع فيها الحشود، لأنه من الممكن أن تتطور إلى تظاهرات إضافية وأعمال من العصيان المدني في أي مكان آخر في مصر.
وكانت القوات المسلحة المصرية جدّدت التأكيد مساء اول من أمس، على لسان الناطق باسمها العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، على حق التظاهر السلمي وكفالته للجميع بالقانون، غير أنها حذَّرت من أن مَن يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية في التظاهرات، سوف يعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقاً للقانون، حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين.
ووعد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بمواجهة من اتهمهم بدفع البلاد الى الفوضى، وذلك عشية التظاهرات الحاشدة التي تخطط لها جماعة الاخوان المسلمين للمطالبة بعودةمرسي.
وتعهد منصور في أول خطاب له منذ تنصيبه في الرابع من يوليو باستعادة الاستقرار والأمن.