اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في السويس والقليوبية
قال مسؤول إن 45 شخصا أصيبوا باشتباكات اندلعت الليلة قبل الماضية، واستمرت أمس بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في مدينة السويس شرق القاهرة، كما أُصيب عدد غير محدَّد من الأشخاص، أمس، في اشتباكات بين مناصرين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وسكان في ضاحية شبرا الخيمة شمال القاهرة، فيما قالت مصادر طبية إن ستة مصريين قتلوا وأصيب 11 آخرون بهجمات نفذها من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون في شبه جزيرة سيناء، بالقرب من حدود مصر مع اسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني، بينما أعلنت أسرة مرسي، أمس، أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد قائد الجيش المصري، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي تحمله المسؤولية عن سلامته و«اختطافه». وتفصيلاً، قال وكيل وزارة الصحة بالمدينة، محمد العزيزي، إن اثنين من المصابين سقطا بالذخيرة الحية، وإن آخرين أصيبوا بطلقات الخرطوش.وقال شهود عيان إن السلاح الأبيض استخدم في الاشتباكات، وكذلك الحجارة، وقنابل دخان مصنعة محليا. وقال شاهد إن النار اشتعلت خلال الاشتباكات في منشأة بالمدينة تتبع السكة الحديد.
وقال شهود إن الاشتباكات بدأت بهجوم معارضين لمرسي على مسيرة نظمها مئات من مؤيديه، بعد صلاة التراويح. وقال الشهود إن الاشتباكات تحولت إلى حرب شوارع.
وقال أمين حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في السويس، أحمد محمود، لـ«رويترز»، إن اثنين من مؤيدي مرسي قتلا بالاشتباكات، أمس، لكن مديرية الصحة بالمدينة قالت إن المسعفين لم ينقلوا أي جثث إلى أي مستشفى بالمدينة، أو إلى المشرحة.
كما تمكنت عناصر الشرطة بضاحية شبرا الخيمة، التابعة لمحافظة القليوبية (شمال القاهرة(، من السيطرة على اشتباكات دامية استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء، بين عشرات من أنصار مرسي وبين أهالي منطقتي «منطي»، و«أم بيومي»، وشارع أحمد عرابي، وبعد إصابة عدد غير محدَّد من الجانبين.
وأبلغت مصادر متطابقة بأن مجموعة من شباب المنطقة نقلوا عددا من المصابين بالدراجات النارية، فيما نقلت سيارات الإسعاف بقية المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات بدأت بملاسنات بين الجانبين، بعد مناقشات حادة حول ما إذا كان رحيل مرسي عن الحكم جاء بثورة شعبية أم بانقلاب على الشرعية. من جانبها، أعلنت أسرة مرسي أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفريق أول السيسي. وقالت شيماء ابنة محمد مرسي في مؤتمر صحافي، بمقر نقابة المهندسين بالقاهرة «نحن بصدد اتخاذ إجراءات قانونية محلية ودولية، ضد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية»، الذي حملته «المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس مرسي». وأكد أسامة مرسي سنبدأ فورا اتخاذ الاجراءات القانونية كافة، ضد عبد الفتاح السيسي في مصر، وعلى المستوى الدولي». وأبدت شيماء استغرابها إزاء ما قالت إنه «صمت منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني، تجاه جريمة اختطاف الرئيس الشرعي»، الذي تمت الاطاحة به في الثالث من يوليو الجاري، اثر احتجاجات شعبية عارمة في 30 يونيو الماضي.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر طبية أن اثنين من المدنيين وضابطين من الجيش واثنين من رجال الشرطة، قتلوا في 10 هجمات على الاقل، استهدفت مراكز للشرطة، ونقاط تفتيش تابعة للأمن والجيش في مدينتي رفح والعريش، بمحافظة شمال سيناء خلال الليل.
وسمع دوي إطلاق أعيرة نارية في شوارع العريش، أثناء الليل قرب البنك الوطني المصري، حيث قتل ضابط بالجيش. وأمكن رؤية سكان يحتمون وراء سيارات في الشارع، حيث دوت أصوات الأعيرة النارية. وساعد السكان رجلا مصابا في ما يبدو. ودمرت سيارات عدة، وتناثر الزجاج المهشم والطلقات الفارغة. وغطت بقع الدماء المقاعد الأمامية للسيارة. وقال سليم سلامة، وهو أحد السكان، إن ضابطا بالجيش قتل نتيجة إصابته بطلقة في العنق. وأضاف أن السكان سمعوا دوي أعيرة نارية قرب مركز للشرطة، ثم سمعوا دوي طلقات قرب نادٍ للشرطة، ما يعني أنه كان هجوما منسقا.
وكانت هجمات الليلة قبل الماضية الأعنف هذا الشهر، حتى الان، من حيث عدد الهجمات، وعدد القتلى في يوم واحد.
وأصبحت منطقة سيناء التي يغيب عنها القانون قاعدة لمتشددين اسلاميين، صعدوا من هجماتهم على قوات الامن في العامين الماضيين مستغلين الفراغ الذي أعقب الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.
وزاد العنف بعد ان عزل الجيش مرسي، عقب احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته في الثالث من يوليو الجاري، وهاجم متشددون منذ ذلك الحين العديد من نقاط التفتيش، وأهدافا أخرى يوميا تقريبا ، ما أدى الى مقتل 20 على الاقل.