كرامبا ديابي من أصول سنغالية. . أرشيفية

أول أسود يطمح إلى الفوز بمقعد في البرلمان الألماني

هاجر كرامبا ديابي من بلده السنغال في غرب إفريقيا إلى ألمانيا الشرقية طلباً للعلم، ويأمل الآن ان يكتب التاريخ ليصبح أول عضو برلماني اسود في المانيا الاتحادية.

عندما وصل إلى المانيا الشرقية آنذاك قضى تسعة اشهر في ليبزيغ لدراسة اللغة الالمانية، وفي عام 1986 حصل على مقعد للدراسة بجامعة مارتن لوثر في مدينة هالي، التي كان يعتقدها البعض خطأ بأنها مسماة على اسم داعية الحقوق المدنية الاميركية، مارتن لوثر كينغ. وهو يقول معلقا في هذا الصدد «كنت اتوق للانضمام إلى هذه الجامعة التي اعتقدت انها سميت على اسم بطلي مارتن لوثر كينغ». وفي هيلي التقى زوجته المستقبلية، يوتي، التي كانت تدرس الزراعة. وظل ديابي ناشطا في السياسة حيث صار رئيساً للجنة الطلاب الدولية.

في عام 1992 تعرض للهجوم من قبل عصابة ممن يطلق عليهم «سكنهيد» المنتمين إلى اقصى اليمين، وقبل عامين تلقى تهديدات بالقتل بعد ان ظهرت صورته على الصفحة الاولى من احدى صحف اليمين.

انضم ديابي للحزب الديمقراطي الاجتماعي. وتم انتخابه عام 2009 لمجلس مدينة هالي. واصبح الآن من الشخصيات المشهورة في المدينة، حيث يستغرق عبوره ساحة السوق الرئيسة ساعة ونصف الساعة من الزمن، لان الكثير من الاشخاص يستوقفونه ليتحدثوا معه.

خلال فيضان نهر سالي الكبير الذي تعرضت له المدينة الشهر الماضي بسبب الامطار الغزيرة، ساعد ديابي الاهالي في تعبئة اكياس الرمل لمنع المياه من الوصول إلى الشوارع.

وعلى الرغم من ان ديابي قد يفوز بمقعد في البوندستاغ «البرلمان الالماني الفيدرالي»، فإن القليل من المحليين يعتقدون ان حزبه لا يستطيع ان يلحق الهزيمة بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي اليه المستشارة الالمانية، انغيلا ميركل.واستطاع ديابي في احدث محاولة له لدعم حملته الانتخابية اقناع شركة الجعة المحلية لإنتاج «جعة كرامبا ديابي». ويقول مدير حملته الانتخابية، ماركوس شيلجلميلش، ان حظوظه في الفوز لا بأس بها. ويدلل على ذلك بالاشارة الى ان جعة ديابي تختفي من الرفوف مثلها مثل الكيك الساخن، وان الكثير من حوانيت هالي تطلبها، كدليل على شعبية ديابي.

الأكثر مشاركة