قوات المعارضة تسيطر على كتيبتين في درعا وقرى في حماة
حققت قوات المعارضة السورية مكاسب في محورين بمحافظتي درعا جنوب سورية وحماة وسط البلاد، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري، فيما قتلت عائلة مكونة من سبعة اشخاص نزحت عن حي الخالدية الذي سيطر عليه النظام السوري بعد حملة عسكرية استمرت شهراً بدعم من «حزب الله» اللبناني، في قصف نفذته القوات النظامية على قرية تيرمعلة في ريف حمص )وسط (، في حين وقعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي القابون بدمشق بعد منتصف الليلة قبل الماضية، كما تعرض حي برزة وحي القدم ومخيم اليرموك للقصف من قبل القوات النظامية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات المعارضة سيطرت على كتيبتين تابعتين لقوات النظام السوري عند أطراف بلدة «بصر الحرير» في منطقة «اللجاة» بريف درعا، بعد اشتباكات استمرت لمدة يومين، مشيراً إلى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأضاف المرصد أن قوات المعارضة سيطرت على قرى «سوحا» و«عقيربات» و«النعيمة» و«حمادي عمر» و«قنبر» في ريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية»، فيما تتواصل الاشتباكات في محيط قريتي «عكش» و«خطملو» في محاولة من قوات المعارضة للسيطرة عليها.
وأوضح المرصد أن منطقة «مطاحن الغسولة» على طريق مطار دمشق الدولي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، في محاولة من قوات النظام لإعادة السيطرة عليها بعد يوم واحد من سيطرة قوات المعارضة على المطاحن.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» من جهة، ومقاتلي «دولة العراق والشام الإسلامية» و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، في ريف محافظة الحسكة، وفق ما ذكر المرصد.
وفي سياق متصل، أشار المرصد إلى أن قرى وبلدات «البارة» و«كورين» و«كفرحايا» و«دير سنبل» بريف إدلب، ومدينة «نوى» وبلدة «الحارّة» في ريف درعا، ومدينة «داريا» بريف دمشق تعرضت للقصف من قبل قوات النظام السوري.
كما شمل القصف حي «صلاح الدين» ومحيط مبنى «المخابرات الجوية» بمدينة حلب، وبلدتي «كفر حمرة» و«عندان» بريف حلب، حيث أسفر القصف على عندان عن سقوط سبع قتيلات، خمسة منهن طفلات.
وفي حمص، قال المرصد في بيان ان «عائلة مكونة من سبعة اشخاص، هم رجل وزوجته وشقيقة زوجته وأربعة اطفال استشهدت جراء القصف الذي تعرضت له قرية تيرمعلة بريف حمص عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء».
وأشار المرصد إلى ان «العائلة كانت قد نزحت من حي الخالدية».
وبث المرصد في بيانه شريطاً مصوراً يبين عدداً من الجثامين التي لفت بأكفان بيضاء وكتب عليها أسماء القتلى ممددة على الارض.
ويقول احد الناشطين في الشريط «عائلة واحدة من الخالدية.. الخالدية الآن صارت بأيدي الجيش نريد الآن همة الشباب والأطفال انتقاماً وثأراً لهؤلاء الأطفال والأم والأب».
ويقول آخر «عائلة كاملة وقع السقف عليها»، لافتا إلى أن «عائلة كاملة نزحت إلى قرية تيرمعلة استشهدت بكاملها نتيجة القصف بمدافع الفوزيكا على تيرمعلة».
وسيطرت القوات النظامية السورية، أول من أمس،على كامل حي الخالدية المحوري في حمص، بعد شهر من بدئها حملة للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري.
وتعد المدينة ذات اهمية كبرى لوقوعها في وسط البلاد، وكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.
وفي ريف حلب )شمال ( الذي تسيطر عليه المعارضة، افاد المرصد بـ«مقتل سبعة مواطنين، هم خمسة أطفال وسيدتان، نتيجة الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة مسجد الحمزة بن عبدالمطلب في مدينة عندان».
وفي ريف العاصمة، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في عدد من المدن قتل فيها مقاتل في المعضمية وتسعة آخرون في الغوطة الشرقية. كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على داريا، حيث قتل طفلان ومعضمية الشام وبيت سحم عند منتصف الليلة قبل الماضية. وفي العاصمة، وقعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي القابون بعد منتصف الليلة قبل الماضية، كما تعرض حي برزة وحي القدم ومخيم اليرموك للقصف من قبل القوات النظامية.
من ناحية أخرى، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في نداء مشترك جميع الأطراف المتحاربة في سورية إلى وقف إطلاق النار وأعمال العنف بجميع أشكالها خلال فترة عيد الفطر المبارك، حتى يتمكن الشعب السوري من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية المهمة وأداء شعائرها في أمن وسلام.
وذكرت المنظمة في بيان، أمس، أن إحسان أوغلو والعربي، أكدا أن التوصل إلى حل سياسي للأزمة يحقق تطلعات الشعب السوري مازال يكتنفه عقبات، مشيرة إلى أن الاستجابة لهذا النداء تمثل فرصة لتهدئة النفوس وإتاحة المجال لتذليل تلك العقبات، تمهيدا للسير بخطى سريعة نحو تحقيق الحل المنشود وفرصة لتمكين المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات العاجلة للمناطق المتضررة.
وحثا جميع الأطراف الإقليمية والدولية على تأييد هذا النداء وإلى حث الحكومة السورية بوصفها الطرف الأقوى على إبداء الحكمة ووقف أعمال القتل والتدمير، ليتسنى معالجة جميع القضايا مهما بلغت حدة تعقدها عن طريق الوسائل السلمية. وأعرب الأمينان العامان عن الأمل في الاستجابة الكاملة من الأطراف المتحاربة في سورية لنداء وقف إطلاق النار خلال هذه المناسبة الدينية المباركة.