سقوط صاروخين أحدهما قرب القصر الجمهوري اللبناني

جنود لبنانيون أمام أحد المساكن الذي استهدف بصاروخ في بعبدا. رويترز

سقط صاروخان مجهولا المصدر في وقت متأخر، الليلة قبل الماضية، على منطقة بعبدا، شرق بيروت أحدهما سقط قرب القصر الجمهوري.

وقالت قيادة الجيش اللبناني مديرية التوجيه في بيان «على اثر حصول انفجارات قبل منتصف ليل الخميس الجمعة  بمنطقة اليرزة (في قضاء بعبدا)، باشرت قوى الجيش عملية بحث واستطلاع للمنطقة، حيث تبين انها ناجمة عن سقوط صاروخين عيار 107 ملم، الاول في باحة فيلا فريحة قرب نادي الضباط، والآخر قرب قصر الخاشقجي في تلة اليرزة».

وأكدت القيادة ان الصاروخين تسببا في أضرار مادية، وأنها تتابع «عمليات المسح الميداني للاماكن المحتملة لإطلاق الصاروخين، بغية تحديد مصدرهما بدقة».

وأفاد مصور «فرانس برس»، بأن الفيلا التي سقط فيه احد الصاروخين تبعد نحو 100 متر عن المدخل الخلفي للقصر الجمهوري في بعبدا، والمحاط  بمساحة حرجية وسور عريض. وهي المرة الثالثة يسجل بها حادث مماثل في لبنان الذي يشهد اضطرابات امنية متنقلة على خلفية النزاع السوري، والمنقسم بين معارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، ومؤيدين له أبرزهم «حزب الله» الشيعي، الذي يشارك في المعارك إلى جانب القوات النظامية.

من جهته، رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، أن تكرار الرسائل الصاروخية أياً كان مرسلها لن يغير في الثوابت الوطنية.

ونقل بيان رئاسي لبناني عن سليمان قوله إن «تكرار الرسائل الصاروخية، كائناً من كان مرسلها وأينما كانت وجهتها ومهما كانت درجة خطورتها والهدف الكامن وراء إطلاقها، لا يمكن أن يغير في الثوابت الوطنية والقناعات». وذكر البيان أن هذه الثوابت والقناعات «يتم التعبير عنها بالكلمة الحرة والصادقة، النابعة من ايمان بالمصلحة الوطنية العليا، لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا وفي المنطقة، ولضمان الاستقرار والوحدة بين اللبنانيين من خلال العودة إلى التزام إعلان بعبدا وصون التماسك الوطني في هذه الظروف الدقيقة بالذات». وأكد «أهمية تحلي اللبنانيين بأعلى درجات الوعي، لخطورة ما يقوم به  المتضررون من استقرار الساحة الداخلية، كما طلب من الأجهزة الأمنية المعنية تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها، لكشف الملابسات واتخاذ التدابير الآيلة إلى ضبط مثل هذه الأفعال». وأتى اطلاق الصواريخ  بعد ساعات من اعتبار الرئيس انه «حان الوقت»، ليصبح سلاح «حزب الله» مرتبطا بقرار الدولة، لاسيما بعدما «تخطى سلاح المقاومة الحدود»، ليشارك في المعارك إلى جانب القوات السورية.

ويعد موقف سليمان، الذي أتى في خطاب خلال احتفال عيد الجيش، الذي أقيم في المدرسة الحربية القريبة من مكان سقوط الصاروخين، الاكثر وضوحا ضد «حزب الله» منذ بدء مشاركة الاخير في المعارك داخل سورية.
وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل، أعلن في وقت سابق، أمس، أن الصواريخ التي أطلقت على منطقة بعبدا «هي نفسها التي أطلقت في وقت سابق على منطقة الجمهور، وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت».

تويتر