تظاهرات حاشدة في «يوم القدس»

روحاني يصف إسرائيل بـ «جرح» تجب إزالته.. ونتنياهو يعتبر أنه كشف وجهه الحقيقي

روحاني هاجم إسرائيل قبل يوم واحد من توليه مهامه الرئاسية في إيران. أي.بي.إيه

هاجم الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني، أمس، إسرائيل واصفاً إياها بأنها «جرح» مفتوح في جسم العالم الاسلامي ويجب تطهيره، وشكك في جدوى جهود إحياء مفاوضات السلام، فيما سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الرد على تصريحات روحاني، معتبراً أنه كشف عن وجهه الحقيقي أسرع من المتوقع. في حين خرجت تظاهرات واسعة في عدد من العواصم العربية والعالمية في «يوم القدس العالمي»، الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان كل عام.

وقال روحاني لصحافيين في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية في «يوم القدس»، إن «النظام الصهيوني جرح مفتوح، منذ سنوات في جسم العالم الاسلامي ويجب تطهيره». وتأتي تصريحات روحاني قبل يوم واحد من توليه مهامه الرئاسية في ايران.

وأضاف «يوجد جرح في منطقتنا منذ سنوات مديدة، أصاب العالم الإسلامي، وتجب إزالة هذا الجرح»، في إشارة إلى إسرائيل.

وفي اشارة إلى مفاوضات السلام التي تجري حاليا في واشنطن بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال روحاني إن «اسرائيل تواصل طبيعتها العدوانية»، معتبرا ان «المحادثات تعطي إسرائيل فرصة لتروج لمظهر سلمي لها».

بدوره، حذر الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، أمس، إسرائيل من ان «عاصفة» في المنطقة «ستقتلع» الدولة العبرية.

وقال خلال تظاهرات حاشدة في البلاد بمناسبة «يوم القدس»، «اقول لكم والله شاهد، إن عاصفة مدمرة في طريق اقتلاع قاعدة الصهيونية».

وأضاف أمام حشد تجمع في طهران أن اسرائيل «لا مكان لها في هذه المنطقة».

واتهم أحمدي نجاد في خطابه اسرائيل والغرب بزرع الشقاق في المنطقة. وقال «كان حلمهم ان يروا دول المنطقة المصممة على تدمير (اسرائيل) مشغولة بالحرب الاهلية». وتساءل الرئيس المنتهية ولايته «من السعيد بما يجري في سورية ومصر؟».

وفي تل أبيب، ردّ نتنياهو على تصريحات روحاني، بأن إسرائيل هي جرح في جسد العالم الإسلامي تجب إزالته، قائلاً إنه كشف عن وجهه الحقيقي أسرع من المتوقع.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، إنه «تم كشف وجه روحاني الحقيقي، في وقت أسرع من ما كان متوقعاً».

وأضاف أنه «حتى لو سارع الإيرانيون إلى إنكار هذه التصريحات، فهذه هي معتقدات هذا الرجل، وهذا هو برنامج العمل للنظام الإيراني، ويجب على هذه التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني أن توقظ العالم من الأوهام التي يؤمن بها البعض منذ الانتخابات في إيران».

وأوضح أنه «تم تبديل الرئيس هناك، لكن غاية النظام لم تتغير وهي امتلاك الأسلحة النووية من أجل تهديد إسرائيل والشرق الأوسط والسلام والأمن في العالم أجمع»، مشدّداً على أنه «لا يمكن أن يسمح لدولة تهدد بتدمير دولة إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل».

في السياق، خرجت تظاهرات في عدد من المدن والعواصم لإحياء «يوم القدس العالمي». وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة بمدينة غزة دعت لها القوى الفلسطينية. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من مسجدي أبوخضرة وفلسطين في غزة عقب صلاة الجمعة، الأعلام الفلسطينية، ولافتات تدعو إلى نصرة القدس، واحتشدوا قرب بناية تتخذها العديد من الفضائيات ووسائل الإعلام مقراً لها بوسط غزة.

وتم الاتفاق على تنظيم المسيرة أول من أمس، خلال اجتماع في مكتب حركة الجهاد الإسلامي، وسط معارضة من الاتجاه السلفي، الذي نظم أنصاره تظاهرة وسط غزة أول من أمس، احتجاجاً على تنظيم المسيرة كونها مرتبطة بإيران والشيعة. وتقدم المسيرة قياديون بارزون بالفصائل الوطنية والإسلامية، وشخصيات اعتبارية ورفع المشاركون فيها مجسمات للمسجد الأقصى وقبة الصخرة.

تويتر