مقاتلو المعارضة يسيطرون على مخازن للذخيرة قرب دمشق
سيطر مقاتلو المعارضة السورية، أمس، على مخازن للذخيرة تابعة للقوات النظامية السورية بمنطقة القلمون قرب دمشق، تحوي أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد. فيما قتل ستة أشخاص، وجرح تسعة آخرون في غارة للطيران الحربي السوري، على قرية خربة داوود اللبنانية، شرق بلدة عرسال القريبة من الحدود اللبنانية - السورية، في حين قتل تركي برصاصة طائشة، أطلقت عبر الحدود من الأراضي السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن مقاتلين من لواء الإسلام، وجبهة النصرة، وكتيبة التوحيد، وقوات المغاوير، وكتائب شهداء القلمون، وغيرها على ثلاثة مستودعات للذخيرة، قرب بلدة قلدون بمنطقة القلمون في ريف دمشق»، إثر اشتباكات مع القوات النظامية.
وأشار إلى أن المقاتلين «اغتنموا أسلحة مضادة للدروع، وصواريخ أرض أرض )غراد( ، وذخائر أخرى متنوعة». وتحاول قوات نظام الرئيس بشار الأسد ـ منذ فترة طويلة ـ السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم ضد العاصمة.
وفي الأحياء الجنوبية من دمشق، أفاد المرصد بوجود اشتباكات في أحياء العسالي والحجر الأسود، وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وفي حمص )وسط (، قصفت القوات النظامية حيي القصور وجورة الشياح، اللذين يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وفي مطلع الأسبوع، استعاد النظام السيطرة على حي الخالدية المحوري في المدينة، ما قد يمهد الطريق لاستعادة آخر معاقل المقاتلين، في ثالثة كبرى مدن سورية، التي تعاني حصاراً مستمراً لأكثر من عام.
وفي شمال البلاد، تتواصل المعارك منذ نحو ثلاثة أسابيع، بين المقاتلين الجهاديين والأكراد، الذين تمكنوا من طرد الجهاديين من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، في محافظة الحسكة )شمال شرق. ( وأفاد المرصد بوجود اشتباكات، مساء أول من أمس، بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي، ومقاتلين من «دولة العراق والشام الاسلامية»، و«جبهة النصرة» المرتبطتين بتنظيم القاعدة، في ريف رأس العين.
من جهته، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان «جميع الكتائب والفصائل المقاتلة، في الشمال السوري، إلى ضرورة الوعي بأهمية المرحلة الراهنة، وبضبط النفس والتحلي بالحكمة، لضمان سلامة المدنيين، وإخلاء سبيل أي أشخاص موقوفين أو معتقلين. وكان المقاتلون الاكراد أعلنوا «النفير العام» في مواجهة الجهاديين، في الاشتباكات التي تشمل محافظتي حلب والرقة )شمال (، بينما يحتجز المقاتلون الاسلاميون نحو 200 كردي ـ منذ أيام ـ في ريف حلب.
في السياق، ذكرت شبكة «إن تي في» التلفزيونية التركية الخاصة أن تركياً قتل برصاصة طائشة، أطلقت عبر الحدود من الأراضي السورية. وقالت الشبكة إن رمضان زيبل توفي بالمستشفى في جيلان بينار، الواقعة على الحدود قبالة مدينة رأس العين السورية، حيث سجل وقوع معارك في الأسابيع الأخيرة. ومع هذا الحادث، يرتفع إلى أربعة عدد الأشخاص الذين قتلوا في الجانب التركي من الحدود، في اشتباكات بين الجهاديين والمقاتلين الأكراد، الذين تمكنوا من طرد المقاتلين الجهاديين من مدينة رأس العين الحدودية الرئيسة في محافظة الحسكة.
وفي بيروت، أفادت مصادر لبنانية بمقتل ستة أشخاص، وإصابة تسعة آخرين بغارة شنها الطيران الحربي السوري على قرية خربة داوود، شرق بلدة عرسال بوادي البقاع شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الطيران الحربي السوري شن غارة على خربة داود شرق بلدة عرسال، «ما أدى إلى سقوط ستة قتلى وتسعة جرحى سوريين، بينهم أطفال ونساء». ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات المنطقة. وتشهد منطقة عرسال ـ بين الحين والآخر ـ غارات للطيران الحربي السوري، وقصفا صاروخيا من قبل الأطراف المتصارعة في سورية.