الفريج يعتبر استعادة حي الخالدية معجزة عسكرية كبيرة
تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، أمس، وحدات للجيش في حي الخالدية في مدينة حمص (وسط)، الذي استعادته القوات النظامية الاسبوع الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، إن الفريج الذي يشغل كذلك منصب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، قام بجولة في حي الخالدية بحمص «وتفقد الوحدات التي اعادت الامن والاستقرار إلى الحي».
وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات للفريج وهو يجول في الحي برفقة عدد من الضباط والعسكريين، قبل ان يدلي بتصريحات على مقربة من مسجد الصحابي خالد بن الوليد في وسط الحي الذي أصابه دمار هائل.
واعتبر الفريج أن «التصدي للإرهابيين في شوارع هذا الحي الضيقة وتطهير الأبنية منهم يعد معجزة عسكرية كبيرة»، في اشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يعدهم النظام «إرهابيين».
وأضاف متوجها لعناصر القوات النظامية «تعجز الكلمات عن وصف بطولاتكم، فالذي يرى كيف حررتم الخالدية بشوارعها الضيقة يقول انه من المستحيل على اي جيش تحرير مثل هذا الحي».
وأكد عزم بلاده على الانتصار «على هذا الارهاب المدعوم عالمياً، ومن اكثر من 80 دولة، الذي يرمي إلى تنفيذ المشروع الصهيو اميركي في المنطقة».
وعبر الفريج عن اعتزاز القيادة ببطولة عناصره «في سبيل تحرير بلدنا من المجرمين القتلة»، مؤكدا تصميمها «على ملاحقتهم وتخليص الوطن والمواطن من اعمالهم الإجرامية».
وبعد نحو شهر من معركة طاحنة، استعادت القوات النظامية السورية في 29 يوليو الماضي حي الخالدية المحوري في شمال مدينة حمص التي يعدها الناشطون المعارضون «عاصمة الثورة» ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وبقي الحي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لنحو عامين. وقد تمهد استعادته لقيام القوات النظامية باستعادة ما تبقى من معاقل للمعارضة في المدينة، لاسيما حمص القديمة.
وتعد استعادة السيطرة على الخالدية الاختراق العسكري الثاني الذي تحققه القوات النظامية خلال الشهرين الماضيين، بعد سيطرتها في الخامس من يونيو الماضي على منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص والتي بقيت تحت سيطرة المعارضين لأكثر من عام. وتعد مدينة حمص ذات اهمية كبرى لوقوعها في وسط البلاد، وكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news