مسلحون يهاجمون أهدافاً أمنية في العريش.. وإسرائيل تعترض صاروخاً أطلق من سيناء
الشرطة تستخدم قنابل الغاز لفض اشــتباكات في القاهرة
أطلقت الشرطة المصرية، أمس، الغاز المسيل للدموع لفض اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وسكان حي في وسط القاهرة، فيما دعا أنصار مرسي إلى التظاهر بكثافة في تحدّ جديد للسلطات التي تهدد بفض اعتصامهم في القاهرة. في وقت هاجم مسلحون يعتقد أنهم متشددون إسلاميون صباح أمس، أهدافاً أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، بينما أعلنت إسرائيل اعتراض وتدمير صاروخ أطلق من سيناء باتجاه إيلات.
وفضت الشرطة المصرية بالغاز المسيل للدموع اشتباكات بين أنصار مرسي وسكان حي في وسط القاهرة، بحسب مراسلي «فرانس برس».
وبدأت الاشتباكات عندما دخل عشرات من الشيوخ المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين إلى وزارة الاوقاف وأمرتهم الشرطة بالخروج، بحسب مسؤول امني، واشتبك معهم السكان، ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وانضم مزيد من انصار مرسي إلى هؤلاء الشيوخ ودمروا واجهات عدد من المحال التجارية، ما اغضب السكان الذين رشقوهم بالحجارة، ما ادى إلى اشتباكات متفرقة بالأيدي في العديد من الشوارع.
وتأتي هذه المواجهات فيما يتظاهر انصار مرسي امام العديد من الوزارات في القاهرة.
ودعوا إلى التظاهر بكثافة في تحد جديد للسلطات التي مازالت تحتجز مرسي في مكان سري وتهدد بفض اعتصام مؤيديه في القاهرة.
واختبار القوة هذا مع السلطة التي شكلها الجيش الذي وعد بفض اعتصامين في القاهرة يشارك فيهما آلاف الاسلاميين منذ اكثر من شهر مع نساء واطفال، يثير قلق الأسرة الدولية التي تخشى حمام دم.
وينظم مؤيدو مرسي بقيادة جماعة الاخوان، التي ينتمي إليها، اعتصامين كبيرين، واحداً في اشارة رابعة العدوية بمدينة نصر، شمال شرق القاهرة، والآخر في ميدان النهضة في الجيزة، جنوب العاصمة اضافة إلى تظاهرات منتظمة في العديد من انحاء البلاد.
ومنذ انتهاء مهلة حددتها الشرطة الاحد الماضي، يضاعف الاسلاميون الدعوات إلى التظاهر في جميع انحاء مصر، وهم مصممون على ابقاء الضغط على السلطات الجديدة للمطالبة بأن يعود مرسي إلى السلطة.
وغداة قرار القضاء تجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة «التخابر مع حركة المقاومة الاسلامية حماس للقيام بأعمال عدائية»، دعا الائتلاف ضد «الانقلاب» إلى تظاهرة «مليونية».
وكانت الشرطة اعلنت ان فض الاعتصامين في ميداني رابعة والنهضة وشيك لكنه سيكون «تدريجياً».
وقال مسؤول كبير في الشرطة وضابط ملحق بوزارة الداخلية، رفضا كشف هويتهما، لـ«فرانس برس»، ان قوات الامن ستعمد في البداية إلى «تطويق» منطقتي رابعة العدوية والنهضة حتى «تفسح في المجال لمن يرغب في المغادرة وللحؤول دون دخول احد»، لكنهما لم يحددا موعدا لبدء العملية.
وفي رابعة العدوية حيث يعقد الاعتصام الاوسع، يقوم عشرات المتطوعين بحراسة الموقع الذي بات محاطاً بحواجز من قطع الآجر وأكياس الرمل.
وتتهم الحكومة والصحف المصرية هؤلاء بأنهم «ارهابيون» خزنوا اسلحة رشاشة في الموقعين، ويستخدمون النساء والاطفال «دروعاً بشرية»، فيما يؤكد انصار مرسي ان تجمعاتهم سلمية. من ناحية أخرى، أعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس، أن صاروخاً اطلق من سيناء في مصر باتجاه إيلات في جنوب اسرائيل، دُمر جوا بنظام اعتراض الليلة قبل الماضية.
وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إطلاق الصاروخ واعتراضه بواسطة بطارية من منظومة «القبة الحديدية» قرب ايلات من دون ان توضح المكان الذي اطلق منه الصاروخ.
وكانت مجموعة جهادية اعلنت الليلة قبل الماضية أنها اطلقت صاروخ «غراد» على اسرائيل من سيناء المصرية، رداً على غارة جوية نسبت إلى الدولة العبرية. وأعرب وزير البيئة الاسرائيلي عمير بيريتز، لإذاعة الجيش عن امله بأن «يعطي التعاون بين اجهزة الامن الاسرائيلية والمصرية ثماره ويسمح بالحفاظ على الهدوء في المنطقة».
والخميس الماضي، اغلق مطار ايلات على البحر الاحمر خلال ساعتين بأمر من السلطات العسكرية «لأسباب امنية»، وغداة ذلك قتل اربعة مقاتلين جهاديين كانوا يستعدون لمهاجمة اسرائيل انطلاقاً من سيناء.
وقالت جماعة جهادية مصرية انهم قتلوا في الاراضي المصرية بطائرات اسرائيلية من دون طيار، لكن الجيش المصري نفى آنذاك، مؤكدا وقوفه وراء الهجوم على الجهاديين.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وشهود، إن مسلحين يعتقد أنهم متشددون إسلاميون هاجموا أمس، أهدافاً أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقال مصدر أمني إن المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على قسم شرطة في العريش، وإن عبوات ناسفة محلية الصنع ألقيت على مقار أمنية أخرى بالمدينة. وأضاف أن الدخان تصاعد من منطقة قسم الشرطة الذي رد أفراد فيه على القصف بإطلاق الرصاص.
واشار إلى «أنباء عن سقوط مصابين». وقال المصدر إن أفراد شرطة بقسم شرطة ثالث العريش تبادلوا اطلاق النار أيضاً مع مسلحين، كما تبادل القائمون على حماية مبنى المخابرات العامة في المدينة النار مع المسلحين. وقال شاهد إن حالة من الفزع سيطرت على السكان اثناء القصف وتبادل إطلاق النار، وأضاف أن طائرات هليكوبتر حربية حلقت في سماء المدينة اثناء الاشتباكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news